قال أوسكار تاباريز مدرب أوروغواي إن ثنائي الهجوم في فريقه لويس سواريز وأدينسون كافاني يمران حالياً بأفضل مرحلة عمرية للتألق في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وإنهما سيملكان خبرات إضافية بعدما أسهما في الوصول إلى الدور قبل النهائي في 2010. وستلعب أوروغواي، الفائزة باللقب والتي تملك قوة هجومية تحسد عليها متمثلة في سواريز وكافاني، مرتين ضد كوستاريكا وإنكلترا وإيطاليا في المجموعة الرابعة بنهائيات كأس العالم في البرازيل. وقال تاباريز لرويترز في مقابلة أول من أمس (الأربعاء): «هناك مرحلة عمرية يكون فيها عطاء اللاعب في قمته، وينطبق هذا على سواريز وكافاني و(مارتن) كاسيريس. كلهم الآن في مرحلة مثالية». ويبلغ سواريز مهاجم ليفربول من العمر 27 عاماً، في حين يصغره بعام واحد كافاني مهاجم باريس سان جرمان وكاسيريس مدافع يوفنتوس. وستكون لدى معظم اللاعبين في تشكيلة تاباريز خبرة اكتسبوها من وجودهم ضمن الفريق الذي وصل إلى الدور ما قبل النهائي في جنوب أفريقيا قبل أربعة أعوام، كما نجحت هذه التشكيلة في الفوز بكأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) في 2011 بالأرجنتين. وأضاف تاباريز الذي يطلق عليه لقب الأستاذ: «لدينا خبرات سابقة لا تتوافر لدى كل الفرق الأخرى. وسنسعى لتحقيق أقصى استفادة من هذا، وسنحاول أن نصبح الفريق الذي تصعب مواجهته». كما قال تاباريز إن فريقه بطل أميركا الجنوبية سيعمل جاهداً «للحد من خطورة منافسيه.. ثم يحاول الاستفادة في أفضل شكل ممكن من القدرات الفردية لبعض اللاعبين». وقال إنه مايزال يدرس فيما إذا كان سيختار اللعب بطريقة تعتمد على استحواذ أقل على الكرة والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة مستغلاً مهارات المهاجمين. وقال تاباريز في مجمع التدريب الواقع خارج مونتيفيديو: «الاستحواذ على الكرة يمثل مشكلة واجهناها، والآن نتساءل فيما إذا كان ينبغي أن نتغلب عليها خلال الوقت القصير المتبقي لنا، أو ربما مواصلة اللعب للاستفادة في أفضل شكل ممكن من قوتنا الهجومية». ويبلغ دييغو فورلان، الذي اختير أفضل لاعب في نهائيات كأس العالم 2010، ال34 من عمره ولم يعد في أفضل أحواله، لكنه قد يكون بديلاً مفيداً. وقال تاباريز الذي قاد أوروغواي إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم بإيطاليا في 1990 وبدأ في 2006 تدريب الفريق للمرة الثانية: «لا أتوقع منه أن يقدم أفضل بطولة لكأس العالم في حياته، لكن بوسعه الإسهام في شكل أفضل من لاعبين آخرين في مركزه». وسيخوض أوروغواي ثلاث مباريات ودية ضد منافسين أوروبيين لأجل الاستعداد لمواجهة إيطاليا وإنكلترا في النهائيات. وسيحل ضيفاً على النمسا في كلاغنفورت في الخامس من آذار (مارس) المقبل، قبل أن تستضيف في مونتيفيديو أرلندا الشمالية في ال30 من أيار (مايو)، ثم سلوفينيا في الرابع من حزيران (يونيو). وسيبدأ أوروغواي - الذي كان أول بطل للعالم حين توج بلقب النسخة الأولى على أرضه في 1930 ثم نال اللقب مرة ثانية في البرازيل بعد 20 عاماً - مشواره في نهائيات 2014 باللعب ضد كوستاريكا في فورتاليزا في ال14 من حزيران (يونيو)، ثم إنكلترا في ساو باولو في ال19 منه، ثم إيطاليا في ناتال في ال24 من الشهر نفسه.