تواصل الأجهزة الأمنية في منطقة القصيم تحرياتها وبحثها عن الطفل تركي المطيري (7 أعوام) الذي يدرس في الصف الأول الابتدائي، إذ فقدته عائلته مع حلول الظلام أول من أمس في منطقة تقع بين هجرتي بدرا والعاقر (غرب القصيم). وأوضح مساعد المتحدث الأمني لشرطة منطقة القصيم النقيب بدر السحيباني ل«الحياة» أمس، أن شرطة ضرية تلقت بلاغاً عن اختفاء طفل وتمت مباشرة البلاغ والتعامل معه، وأن عمليات بحث مكثفة تبذلها الشرطة حالياً في الميدان للبحث عن الطفل المفقود، فيما تم ضبط المتهمين. وفيما لم تتمكن «الحياة» من التواصل مع والد الطفل المفقود المواطن عميش المطيري، أوضح معرف هجرة «بدائع ريمان الشمالي» ذياب الميزاني (ابن عم المفقود) أن تركي كان برفقة والدته عند أغنامهم مغرب أول من أمس عندما توقف عندهما قائد سيارة من طراز نيسان غمارتين موديل 2008، وسأله عن والده الذي كان موجوداً عند قطيع أغنام آخر لهم على بعد 600 متر من عائلته، إذ أبلغه الطفل «تركي» بأن والده عند الأغنام الأخرى في مكان يقع خلف «تل مرتفع»، وبعدما تحركت السيارة إلى مكان والده انطلق الطفل «تركي» ببراءة الأطفال إلى والده ركضاً على قدميه لكي يسبق السيارة. وقال الميزاني إن كل ما حدث جرى أمام أعين والدته التي توقعت أنه وصل إلى والده، خصوصاً أنه اختفى خلف التل الذي تقع بالقرب منه أغنام والده، مضيفاً: «وكانت المفاجأة عندما عادت الأم إلى منزلها وجدت زوجها أمامها من دون الطفل، إذ سارعت بإبلاغ الوالد بما حدث». وأشار إلى أن صاحب السيارة عاد إلى المنزل ليسأل عن والد «تركي» بهدف اقتراض مبلغ مالي منه، إلا أن الأم تمكنت من التعرف عليه، وأبلغت الوالد والحضور في المنزل أنه الشخص نفسه الذي تحدث إليهما عند الأغنام، ما اضطرهم إلى التحفظ عليه وتسليمه إلى الشرطة. وبيّن أن والد الطفل منهار عصبياً بسبب اختفاء ابنه، وأن والدة المفقود في حال يرثى لها، داعياً إلى تكثيف البحث من الشرطة عن المفقود والاستعانة بطيران الأمن لمتابعة سيارة لأحد المتهمين ما تزال غير مضبوطة، وتقوم بالدخول إلى مناطق النفود القريبة. وأضاف: «بلغنا أن أحد الجناة المقبوض عليهم قام بتسليم الطفل لآخر في قرية تبعد عن مكان إقامة الطفل المفقود وأسرته مسافة 50 كيلومتراً، وأطالب بمضاعفة الجهود للعثور على الطفل».