شدد الرئيس العام لشؤون الحرمين إمام الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن السديس على أن تحريض الشبان على القتال في مواقع الفتن والصراعات باسم الجهاد في سبيل الله «استفزاز وأجندات خفية»، وهو ما دعا ولي الأمر إلى إصدار قرارات تعاقب كل متجاوز. (للمزيد) ورأى السديس في تصريح صحافي أن تلك القرارات، «تحافظ على هويّة البلد ووصيّته»، معتبراً أنها «سلّم نجاة لفئة الشبان، وتنقذهم من بؤر الصراع والفتن»، معيداً مسائل الجهاد إلى «وليّ الأمر مباشرة وإلى العلماء». وجاءت تصريحات السديس خلال تسلمه جائزة «عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد»، التي توجت «مظلات المسجد النبوي» بالمركز الأول فيها، من أصل 36 مسجداً شاركت في الدورة الأولى من المسابقة. وعزت الجائزة اختيار المظلات المفتوحة في فناء المسجد النبوي «لما تتمتع به من جمال وزخرفة إسلامية، بقدر الفائدة التي قدمتها هذه المظلات للمصلين تحتها، إذ تحول دون وصول أشعة الشمس إلى الساحة أثناء النهار، وتسمح بصعود الهواء الحار إلى الأعلى وقت إغلاقها في الليل. كما حوى التصميم نظام إضاءة ليلي يتمتع بذكاء آلي، ومميزات إلكترونية عدة، أبرزها منعه المظلات من العمل حال تعدّي سرعة الرياح 12 متراً في الثانية». وأكد السديس أن «ضبط مسائل الجهاد يتم من خلال ربطها بضوابطها الشرعية وبوليّ الأمر مباشرة والعلماء»، معتبراً أنها «صمّام أمان، وسلّم نجاة لحفظ شبان المملكة من كل ما يضرّهم، وضبطاً لمساراتهم، ومحافظة على هويّة هذا البلد من كل استفزاز أو أجندات خفيّة تريد أن تجرّ شبابنا إلى ما لا تحمد عقباه».