أكد الدكتور عبدالله الغذامي أنه لن يصدم إذا أُلغيت محاضرته أو تم تأجيلها، لأنه تعود على ذلك، وأنه مع الزمن «مثل غيري تعودنا عليها، ولم تصبح المسالة تمثل صدمة، لأننا نتوقع لأي محاضرة في أي وقت أن يتم إلغاؤها، وأنا أيضاً وضعت في تصوري احتمال إلغاء المحاضرة أو تأجيلها، و ما كنت سأصدم، لأني تعودت مع محاضرة واثنتين وثلاث وهكذا، وصار جزءاً من الواقع الثقافي». وقال الغذامي إن جمهور جازان محب للثقافة والشعر «وأشعرني في هذا المساء بأني في قمة سعادتي وفرحي، وجعلني داخل بوتقة من المحبة». جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها في نادي جازان الأدبي مساء الأربعاء الماضي، بعنوان: «كيف تصنع الثقافة معانيها»، وحضرها عدد كبير من المهتمين غصت بهم قاعة الأمير فيصل بن فهد في النادي، يتقدمهم وكيل جامعة جازان الدكتور حسن بن حجاب الحازمي، وعميد شؤون الطلاب الدكتور محمد حبيبي، ورئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع، وعدد كبير من المثقفين والمثقفات، وفيها تحدث عن النسق الثقافي، واستطرد في الكلام عن نوال هوساوي مطالباً بتأنيث اسم المرأة. بعد ذلك بدأت المداخلات التي ختمها الدكتور حسن حجاب بالشكر لنادي جازان الأدبي، الذي استطاع استقطاب اسم كبير في الثقافة السعودية وهو الناقد الدكتور عبدالله الغذامي. وأبدى بعض الحضور استياءه عندما وصف الغذامي أحد السائلين، الذي لم يكتب اسمه على ورقة السؤال ب«الجبان». كما أخذ القسم النسائي الحصة الكبرى من المداخلات، في حين رأى بعض المثقفين أن الأَولى أن تكون أكثر المداخلات من الرجال كونهم الأكثر حضوراً. قالت الأدبية خديجة ناجع: «إن الثقافة تكشف هوية صاحبها، ويجب أن يكون مسؤولاً عنها». وأوضح الكاتب أحمد سيد في شأن موضوع نوال هوساوي التي تطرق إليها الغذامي، أن «قيمة عمل نوال في أنها وضعت حداً لكل ذلك، فلن يستطيع أحد بعد ذلك وصفها بالعبودية». وكان النادي نظم صباح أمس دورة بعنوان: «رحلة التغير» ألقتها المدربة بيهان اليماني، بحضور 15 مشاركة من شرائح المجتمع كافة. وقالت عضو نادي جازان هدى خويري أن الدورة تأتي ضمن مناشط النادي، مشيرة إلى أن النادي سينظم حواراً ثقافياً قريباً تديره الدكتورة نجاة الصائغ، ويتناول محاور الإبداع الثقافي النسائي.