أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لا تمثل أي خطر علي الأسرة الدولية، وأن نشاطاتها النووية سلمية، في حين أعرب رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي عن استعداد إيران لإزالة قلق الدول الغربية من نشاط مفاعل أراك النووي. وقال روحاني في حديث للتلفزيون الإيراني إن حكومته قامت بخطوات كبيرة على طريق إعادة صياغة علاقاتها الخارجية، واختراق العقوبات الاقتصادية، في إشارة واضحة للاتفاق الذي وقعته إيران مع الدول الست في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وسبق ذلك تأخر بث اللقاء التلفزيوني المباشر لروحاني لمدة ساعة، بسبب خلاف نشب بين مكتب الرئاسة الإيرانية وإدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون حول ترتيبات اللقاء، وفي ما إذا كان من حق الرئيس أن يختار مقدم البرنامج الذي سيحاوره أم هي من صلاحية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون. وأشار الرئيس روحاني إلي الزيارات الأخيرة للوفود الاقتصادية والسياسية الأجنبية لإيران، والتي كانت «دليلاً علي وصول عظمة صوت الشعب الإيراني إلي العالم أجمع» ، معتبراً أن الحکومة الإيرانية عملت علي التصدي لفكرة «إيران فوبيا» (الخوف من إيران) التي «حاول الأعداء تسويقها للعالم ليقولوا إن إيران خطر يهدد الجميع ومن ثم يمكنهم القيام بأبشع الجرائم في المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية»، ورأي أن تصريحات المسؤولين الأميركيين المتكررة بشان الاتفاق النووي، تدخل في إطار موجه إلى الرأي العام الأميركي الداخلي و «نحن غير مجبرين على الرد علي تلك التصريحات كل يوم، لأن شعبنا يعرف كل شيء والاتفاق كان نجاحاً بالنسبة إلينا». وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إنجازات علي الصعيد الاقتصادي من خلال دخول الاستثمارات الأجنبية وعودة الشركات الاقتصادية العاملة في السوق الإيرانية. إلي ذلك، أفادت مصادر إيرانية أن طهران قدمت عرضاً لشركة «روس أتوم» الروسية لبناء الوحدة الثانية لمحطة بوشهر الكهروذرية، وأنها تنتظر رد الشركة المذكورة. وأعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي استعداد إيران إزالة القلق حيال نشاطات منشأة آراك النووية التي تعمل بالماء الثقيل. وتطالب الدول الغربية بتفكيك هذه المنشأة التي تنتج مادة البلوتونيوم المستخدمة في الرؤوس النووية، إلا أن صالحي رأي أن المادة المنتجة في أراك لا يمكن استخدامها في تلك الرؤوس لأنها غير عسكرية. وأعرب عن اعتقاده بإمكان إحداث تغييرات في الأجهزة والمعدات في المنشأة المذكورة من أجل تبديد القلق عند الجانب الغربي. علي صعيد آخر، اتهم النائب المحافظ البارز علي مطهري أوساطاً بالضغط علي رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون عزت الله ضرغامي للوقوف أمام إرادة روحاني ووضعه في الزاوية الحرجة، مطالباً ضرغامي باتخاذ مواقف مستقلة وعدم الانجرار وراء هذه الضغوط.