أعلن السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، امس، أن روسيا تعتبر ان "الوقت ليس مناسباً لكي يبحث مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بفتح ممرات إنسانية في سورية". وقال ديبلوماسيون أنه "بعد توقف المفاوضات في جنيف من دون نتائج ملموسة، خصوصاً حول تقديم مساعدة إنسانية إلى مدينة حمص المحاصرة، يعمل الغربيون وبعض الدول العربية التي تدعم المعارضة السورية على إعداد نص يأملون في أن يوضع على طاولة مجلس الأمن هذا الأسبوع". وقال تشوركين للصحافيين: "من المبكر جداً تقديم هكذا مشروع". وأضاف: "نعتقد انه ليس الوقت المناسب لمناقشة أي قرار في مجلس الأمن الدولي، وأخشى انه إذا طُرح القرار فستكون هناك جهود لتسييسه"، داعياً الى "مقاربة عملية" حيال دمشق. ومع ذلك، رفض تشوركين القول ما اذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار من هذا النوع طالما أن "هذا القرار غير موجود بعد". وكانت روسيا استخدمت الفيتو ثلاث مرات منذ بدء الأزمة في سورية في آذار (مارس) 2011. وعقدت باريس ولندن وواشنطن ودول أعضاء أخرى في مجلس الأمن، مثل لوكسمبورغ وأستراليا والأردن، إجتماعات من دون روسيا لوضع مشروع قرار، ولكنه ليس جاهزاً بعد. واعتبر تشوركين أن حصار المدينة "ليس بهذه الأهمية التي عرفتها مدن أخرى في التاريخ"، من دون أن يقلل من أهمية "الوضع السيء جداً" في حمص. وقال تشوركين، رداً على سؤال عن التأخر في مسألة تسليم الترسانة الكيماوية السورية، إن "الأمور تتحرك والعمليات المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تعمل جيداً"، مضيفاً انهم "واثقون من أن المشروع سينجز خلال الوقت المحدد وهذه الأسلحة ستدمر". ودعا تشوركين الى مشاركة إيران "في شكل بنّاء" في المحادثات بين النظام السوري والمعارضة في 10 شباط (فبراير) الماضي، قائلاً انه "من الخطأ عدم دعوة إيران" الى الجولة السابقة. وكانت صحيفة "إندبندنت" قالت إن وتيرة المعارك في مدينة حمص زادت في شكل غير متوقع في محيط المناطق المحاصرة من جانب قوات النظام السوري يوم الإثنين الماضي، وأن مقاتلي المعارضة لم يشهدوا هكذا معارك من ذي قبل. وتحدثت الصحيفة عن الأجواء التي تخيم على المناطق المحاصرة في المدينة التي تشهد توتراً كبيراً منذ بداية الاحتجاجات في سورية حتى يومنا هذا في شكل متصاعد.