ندَّد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم بالفيتو الروسي والصيني على قرار حول الأزمة السورية في مجلس الأمن، معتبراً أنه "يقوِّض" الأممالمتحدة. وأعرب بان كي مون عن "أسفه الكبير" لفشل مجلس الأمن في الاتفاق على قرار حول سوريا، حسبما أعلن المتحدث باسمه مارتن نسيركي بعد عملية التصويت. وقال كي مون إن الفيتو "يقوِّض دور الأممالمتحدة والأُسْرة الدولية في هذه المرحلة؛ حيث ينبغي أن تسمع السلطات السورية صوتاً واحداً، يدعو إلى وقف فوري لأعمال العنف التي تمارسها على الشعب السوري". ومن جهته، اتهم وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، روسيا والصين بالتخلي عن الشعب السوري بفرضهما الفيتو على القرار، وقال في بيان: "بهذه الخطوة فإنهما تتخليان عن الشعب السوري وتشجعان نظام الرئيس الأسد الوحشي على ارتكاب المزيد من المجازر، مثلما حصل في حمص في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة". وبدوره، صرح السفير الروسي لدى مجلس الأمن، فيتالي تشوركين، بأن مشروع القرار حول سوريا، الذي استخدمت روسيا الفيتو ضده في مجلس الأمن الدولي "لم يكن متوازناً". وقال تشوركين إن النص "لم يكن يعكس واقع الوضع في سوريا"، و"يدعو إلى تغيير النظام"، ويوجِّه "رسالة غير متوازنة إلى الطرفين": النظام، والمعارضة. متهماً الغربيين بعدم إبداء "مرونة" في المفاوضات.