شهدت جلسات النقاش لليوم الثاني في منتدى التعليم الدولي الحديث عن أفضل الممارسات التعليمية المستخدمة حالياً في تعليم الأطفال الصم، وطريقة تهيئة الطلاب للدروس الصفية، وتقديم بعض الأفكار العملية التربوية كالتعليم المستند على الاستقصاء، وعلى المشاريع وطرق التعليم التحليلي في تعليم الصم، وتمت مناقشة المواضيع الخاصة بالاستجابة لبرامج التدخل. وتناولت الدكتورة كارول آلن كيفية مساعدة المعلمين في استعمال مزيج من الحلول التكنولوجية العالية والمنخفضة الدقة لدعم الطلاب من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتطرق لمجموعة من الأفكار العملية والفعالة لتطوير التواصل مع الطلاب، وتحسين مهاراتهم في القراءة والكتابة، واستعمال التدوين وبعض الأدوات الإلكترونية الأساسية في التعليم. وألمح الأكاديمي المساعد بجامعة أدلفي نيورك الدكتور ستيفن شور عن حياته كونه أحد المصابين بمرض التوحد، وما عاناه من مشكلات التواصل مع المجتمع المحيط به سواء في البيت أم المدرسة، مضيفاً أن والديه «تدخلا باكراً في مساعدته، ما خفف عليه الكثير من المعاناة، وأن مرحلة التوحد لم تلازمه في مراحله الباكرة من العمر وحسب، بل استمرت معه في مراحل التعليم»، ملمحاً إلى أن «إحدى التشخيصات ذكرت أنه مصاب بمرض عصبي». وقال: «عندما دخلت المرحلة المتوسطة ازدادت حاجتي للعبارات اللفظية بشكل أكبر، كونها مرحلة التفاعل الاجتماعي، ما جعلني أكثر غربة من أي مرحلة، فأصبح المدرسون والطلاب لا يفهمونني»، مبيناً «أن زوجته الصينية الجنسية وقفت معه كثيراً، لدرجة أنها أعدت كتاباً بعنوان ماذا يعني التزاوج مع شخص متوحد؟». وأكد أن مشكلته مع التوحد صنعت منه شخصاً قادراً على البحث في هذا المجال، وقدم المحاضرات عدة حول العالم، وفي كثير من الدول بخصوص التوحد والتوحديين، وتركز حديث شور عن أساليب التدخل لمساعدة الأطفال التوحديين قائلاً إنها ترتكز على ثلاثة محاور سلوكي وتعلمي وتطويري». وأفاد بأن المصابين بالتوحد لديهم مشكلات في الأشياء الحسية، إضافة إلى الذوق والتوازن والإدراك، إذ إن معظم التوحديين لا يعرفون على الأقل حدود الكرسي الذي يجلسون عليه، بخلاف الإنسان الطبيعي، كما ينبغي التعامل معهم في الجانب الطبي وفق آلية مدروسة ومعينة للوقاية من هذه السموم بشكل أكثر أهمية من الأشخاص الطبيعيين. المنتدى تناول أفضل الطرق في تعليم الأطفال الصم. (بدر الراجح ومحمد الغامدي) ومطالب باستخدام المعلم ل«الآيباد» طالب الخبراء التربويون المشاركون في المنتدى الدولي بضرورة استخدام المعلم للآيباد داخل الفصل، والاستفادة من تقنياته في العملية التعليمية، مشيرين إلى أن استخدام الآيباد في التعليم من أهم تقنيات التعليم في العالم، وتناول فيها المحاضرون كيفية استخدام الآيباد في الفصل الدراسي، والطرق التي يجب اتباعها من المعلم لإدارة الفصل الدراسي، وعدوا تقنية الآيباد إحدى الأدوات المهمة في إدارة الفصل الدراسي بالنسبة للمعلم، ويساعد المعلمين في فهم الطلاب من خلال تواصلهم ومشاركة أولياء الأمور وإطلاعهم على مجريات العملية التعليمية بالمدرسة. وأشاروا إلى أن «المعلم يستطيع أن يقوم من خلال الآيباد بإضافة الفصول والطلاب، وتسجيل حضورهم وانصرافهم، وتدوين الملاحظات والدرجات الأداء، وإعداد المخططات البيانية التي تقتضيها حاجة العمل داخل الفصل، وشددوا على أهمية استخدام التقنية الحديثة والأجهزة الذكية كجزء من أدوات التعلم بدلاً من بقائها أداة للترفيه فقط». وشرح المحاضرون التربويون للمعلمين كيفية استخدام الوسائل التعليمية الحديثة التي تنعكس إيجابيتها على المعلم والطالب في الوقت نفسه، مؤكدين أن الآيباد أصبح أحد هذه الوسائل، وفرض نفسه بسبب بساطته وسهولة استخدامه، خصوصاً إذا تمت الاستعانة بجهاز بروجكتر يتم توفيره في فصول المدارس، مع عقد الدورات التدريبية القصيرة لتدريب المعلم على الاستخدام الأمثل لهذه التقنية.