حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حلفاءه المتمردين في الائتلاف الحاكم اليوم الإثنين من أنه قد يدعو إلى انتخابات مبكرة ما لم يتوقفوا عن مهاجمته. وأضاف في تصريحات علنية أمام أعضاء حزب "ليكود" اليميني الذي يرأسه: "أطالب هؤلاء الوزراء بالتوقف عن إضعافي ووقف الهجمات". وإنقسمت حكومة نتانياهو بشأن عدد من القضايا بينها موازنة عام 2015 وارتفاع تكاليف المعيشة والسياسة تجاه الفلسطينيين ومشروع قانون دولة الشعب اليهودي الذي يقول منتقدون إنه سيظلم الأقلية العربية التي تعيش في إسرائيل. وصدرت عن نتانياهو أقوى إشارة حتى الآن على إحتمال الدعوة لانتخابات مبكرة في تصريحات علنية أمام أعضاء حزب "ليكود" اليميني الذي يرأسه. وقال "إنني لم أحظ بالوفاء حتى بأهم التزام وهو ولاء ومسؤولية الوزراء تجاه الحكومة التي يعملون فيها". وأردف: "أطالب بأن يتحدوا وراء السياسة المناسبة لقيادة البلاد من أجل أمنها واقتصادها وخفض تكاليف المعيشة في كل شكل ممكن"، مشدداً على أنه "إذا وافقوا على ذلك فسيكون بإمكاننا العمل معاً. وإذا رفضوا فسنستخلص النتائج وسنعود للناخب". ومن المتوقع ان يلتقي نتانياهو مع إثنين من أشد منتقديه في مجلس الوزراء وهما وزير المالية يائير لابيد زعيم حزب "يش عتيد" الوسطي الذي اختلف مع رئيس الوزراء بشأن ميزانية الدولة لعام 2015، ووزيرة العدل تسيبي ليفني زعيمة حزب "هاتنوا" الوسطي. وأجريت الانتخابات البرلمانية الماضية في كانون الثاني (يناير) عام 2013 واستغرق نتانياهو شهرين لتشكيل حكومة ائتلافية من خمسة أحزاب. وكان نتانياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون اتفقا على تعيين الميجر جنرال جادي أيزنكوت في منصب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي خلفاً للجنرال بيني غانتس.