تل أبيب- يو بي أي- فاز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرة أخرى برئاسة حزب الليكود بالإنتخابات الداخلية وتغلب على منافسه زعيم الجناح اليميني المتطرف والإستيطاني موشيه فايغلين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بعد فرز 80% من الأصوات تبين أن نتنياهو حصل على 75% من الأصوات، فيما حصل فايغلين على 25% أي أكثر ب2% من الأصوات التي حصل عليها بالإنتخابات السابقة التي جرت في العام 2007. وعقد نتنياهو مؤتمرا صحافيا طارئاً حث خلاله أعضاء الليكود على التوجه إلى صناديق الإقتراع للتصويت على ضوء نسبة التصويت المتدنية التي لم تتجاوز في نهاية يوم التصويت 50%. وألقى نتنياهو خطابا في مقر الليكود في تل أبيب بعد منتصف الليلة الماضية قال خلاله إنه لا يتوقع إجراء انتخابات عامة مبكرة. رغم ذلك نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وزراء وقياديين في الليكود قولهم إن نتنياهو يدرس إمكانية تقديم موعد الإنتخابات العامة إلى شهر تشرين الأول'أكتوبر المقبل بدلاً من تشرين الثاني'نوفمبر من العالم 2013. وقال محلل الشؤون الحزبية بالإذاعة العامة الإسرائيلية حنان كريستال إن نتنياهو قد يقدم الانتخابات العامة لكي يستبق الانتخابات الرئاسية الأميركية واحتمال فوز الرئيس باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية، فيما العلاقات بينهما ليست جيدة بسبب خلافات في وجهات النظر بين أوباما ونتنياهو حول عدد من القضايا أبرزها إيران والقضية الفلسطينية. واضاف كريستال أن السبب الثاني الذي سيجعل نتنياهو يقدم موعد الإنتخابات العامة هو التصديق على الموازنة العامة وتوقعات بأن يواجه صعوبات في تمريرها أمام شركائه بالتحالف الحكومي وخاصة على أثر التناقضات بمطالب حزبي "إسرائيل بيتنا" و"شاس" في عدد من القضايا المتعلقة بجمهور المتدينين وجمهور العلمانيين. وأصدر حزب كديما برئاسة تسيبي ليفني بيانا عقب نتائج الانتخابات في الليكود قال فيه إن "حزب بيبي – فايغلين سيستمر بالتسبب بتدهور وعزل إسرائيل" بسبب سياسة الحكومة اليمينية، "والليكود أقر بهذه الانتخابات الاستمرار في سياسة فايغلين ونتنياهو المشتركة والمتطرفة والتي تأسر مواطني إسرائيل رغما عنهم منذ ثلاث سنوات". وأضاف بيان كديما أنه "عندما ينتخب أعضاء الليكود قائمتهم للكنيست فإن العنوان الذي تمت كتابته على جدران مقر الليكود في تل أبيب سيتحول إلى أمر واقع وهو أن الليكود هو فايغلين وفايغلين هو الليكود". وقالت القيادية في كديما عضو الكنيست داليا ايتسيك للقناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي إن نتنياهو بحاجة إلى فايغلين المتطرف لكي يظهر كرجل معتدل وأنه "لو لم يكن فايغلين موجودا لتعين على نتنياهو اختراع شخص مثل فايغلين".