طالبت عائلة المعارض التونسي شكري بلعيد الذي قُتل قبل عام، السلطات التونسية بالكشف عن الجهة التي أمرت بإغتياله، وذلك غداة إعلان وزارة الداخلية مقتل كمال القضقاضي المتهم الرئيسي في الجريمة، خلال تبادل اطلاق نار بين قوات الامن ومجموعة "ارهابية" قرب العاصمة تونس. وأعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو ان مقتل القضقاضي هو "أجمل هدية" يمكن أن تقدمها وزارته لعائلة شكري بلعيد في الذكرى الاولى لاغتياله التي توافق السادس من شباط (فبراير) 2014. في حين أكد شقيق بلعيد ان "مقتل القضقاضي لم يفرحنا إطلاقاً، وهو "لا يخدم إلاّ مصلحة وزير الداخلية وحكومته". وعلى الاثر، تظاهر اليوم، عشرات من انصار "الجبهة الشعبية" (ائتلاف لأكثر من 10 احزاب يسارية) التي كان بلعيد أحد قيادييها، قرب وزارة الداخلية للمطالبة بالكشف عن "حقيقة" إغتيال بلعيد. وردد المتظاهرون شعارات معادية لوزير الداخلية ولحركة النهضة الاسلامية التي تخلت اخيراً عن الحكم طوعاً لإخراج البلاد من ازمة سياسية حادة فجّرها في 2013 اغتيال بلعيد ومحمد البراهمي القياديين في "الجبهة الشعبية".