كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، في مؤتمر صحفي أمس أن المتهم الرئيسي في جريمة اغتيال المعارض محمد البراهمي، هو متشدد تكفيري يدعى أبو بكر الحكيم وتلاحقه السلطات لتهريبه أسلحة من ليبيا، واستخدم السلاح نفسه الذي استخدم في عملية اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في السادس من شهر فبراير الماضي. وأبان بن جدو أن البراهمي أصيب ب 14 طلقة نارية من مسدس نصف آلي من عيار 9 ملم، وهو السلاح نفسه الذي استخدم في اغتيال بلعيد. وأشار إلى أن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال الأولى هي نفسها التي نفذت عملية الاغتيال الثانية. ونفى أن تكون قوى سياسية تقف وراء هذه الخلية، لكنه لفت إلى أن البعض من عناصرها نشط في تنظيم «أنصار الشريعة» المتشدد. وتتألف هذه الخلية من كل من سلمان المراكشي، مروان حاج صالح، عزالدين عبد اللاوي، علي الحرزي، أحمد الرويس، كمال القضقاضي، لطفي الزين، وأبو بكر الحكيم. وهم جميعا في حالة فرار، ومن المتورطين في اغتيال شكري بلعيد. وكان مكتب مدعي الجمهورية التونسية أعلن في وقت سابق أمس أن تشريح جثة البراهمي كشف أن النائب البرلماني اليساري أصيب ب 14 رصاصة من عيار 9 ملم، موضحا أن الطبيب الشرعي سحب 14 رصاصة من جثمان الراحل بينها ست في النصف العلوي من الجسم وثماني رصاصات في الساقين. وحسب البيان حضر قاضي تحقيق تشريح الجثمان في مستشفى شارل نيكول في العاصمة التونسية . وتم فتح تحقيق «بالقتل العمد والإرهاب». وأفاد أعضاء في عائلة البراهمي أن الفقيد سيشع ويدفن في مقبرة الجلاز اليوم.