ألقت موجة الرطوبة التي اجتاحت الأحساء خلال الأيام الماضية، بظلالها على زوار مهرجان «حسانا فله»، الذي تنظمه أمانة المحافظة بمناسبة عيد الفطر المبارك، تحت شعار «فرحة العيد». وانخفضت أعداد الزوار في شكل ملحوظ، نتيجة موجة الرطوبة العالية، التي دفعت العديد منهم الى تغيير وجهته إلى الأماكن المغلقة والمكيفة، إضافة إلى أن بعض الفعاليات المهمة التي يحتضنها المهرجان، تتم إقامتها في أماكن مفتوحة. وعلى رغم محاولة أعضاء الفرقة الكندية التي تقوم باستعراضات بهلوانية تعد الأولى من نوعها التي تتم إقامتها في المنطقة الشرقية، لجذب وشد انتباه الجمهور المتواضع عدداً، إلا أن هذه المحاولات لم تفلح على الإطلاق في تحريك جمهور الرجال والنساء، الذي أبدى بعضهم تذمرهم من الحركات البهلوانية للفرقة الأقل من عادية على حد وصفهم، وبخاصة أن مدة العرض لم تتجاوز 15 دقيقة، إضافة إلى عدم نجاح أحد أعضاء الفرقة في أداء الحركات الاستعراضية لأكثر من مرة، نتيجة قلة الجمهور وموجة الرطوبة العالية التي أجبرتهم على فعل بعض الحركات الاستعراضية البسيطة. وقال كابتن الفرقة الكندية «باتريك» للجمهور الذي حضر لالتقاط الصور التذكارية معه، وتحيته أن «عامل الجو كان أحد أهم الأسباب في عدم تقديم استعراضات كثيرة للجمهور، وبخاصة اننا غير معتادين على العمل في مثل هذه الأجواء». ولم يكن الموقع المخصص لفرقة السيرك هو الوحيد الذي لم يشهد إقبالاً من الجمهور، بل تخطاه إلى خيمة «التسوق العائلي»، التي خصصتها إدارة المهرجان للزوار من أجل التسوق وشراء المستلزمات، إذ كان هناك عزوف واضح على هذه الخيمة، نظراً لعدم وجود محال تجارية كثيرة بداخلها، إضافة إلى عدم وجود الرغبة في التسوق. يذكر أن اللجنة المنظمة للمهرجان أعلنت في وقت سابق عن الفعاليات التي سيتضمنها المهرجان، الذي يستمر لمدة سبعة أيام اعتباراً من أول أيام عيد الفطر المبارك، إذ تتضمن الفعاليات عروض السيرك الكندي، التي تشتمل على مجموعة من الحركات الاستعراضية التي يتم أداؤها من ارتفاعات عالية، وحركات الجمباز، إضافة إلى السيرك الصيني، والمكسيكي والتسلق، فيما يتم تقديم عروض الدراجات النارية، من خلال السير على حبل معلق من ارتفاعات مختلفة، ومجموعة من الألعاب الهوائية. وشهد اليوم الوطني، الذي صادف رابع أيام عيد الفطر المبارك، إقامة عدد من المسرحيات التربوية، والاجتماعية الهادفة لمختلف الأعمار، إضافة إلى تخصيص مجموعة من المواقع في أرض المهرجان لإقامة مسابقات وألعاب مثل، ألعاب الذكاء، ومسابقة المواهب، والإنشاد، إضافة إلى الملعب الصابوني في خيمة الطفل. وتم إنشاء «القرية التراثية» التي تحتوي على أكثر من 26 حرفة يدوية، إلى جانب مقهى، ومخبر شعبي، إضافة إلى إقامة مسابقات تراثية واجتماعية منوعة، مثل أفضل طبق شعبي، وأجمل زى شعبي للأطفال.