فاجأت مديرة الأندية الترفيهية بإحدى الجهات الحكومية وفاء الثميري الأوساط الرياضية برغبتها في الانضمام إلى اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، بالإضافة إلى المشاركة في المناسبات الرياضية على المستوى الآسيوي والعالمي بما فيها دورة الألعاب الأولمبية التي أنطلقت مساء أمس في لندن. وكشفت الثميري عن طموحاتها الكبيرة للاستفادة من خبرتها في مجال أخذ العينات. وعرضت خدماتها على اللجنة السعودية لرقابة المنشطات، متمنية أن تتاح لها الفرصة للمشاركة ضمن اللجان المتخصصة في الكشف عن المنشطات سواء في السعودية أو في دول الخليج، وقالت ل»الشرق» إنها تخصصت في تنظيم الدورات الرياضية في عدد من الأندية الخاصة بالسعودية، وسبق لها الحصول على دورة تدريبية في مجال «أخذ العينات» للكشف عن المنشطات، بالإضافة إلى خبرتها التي تجاوزت عشرين عاما في قوانين الألعاب الرياضية مثل كرة الطائرة وكرة القدم والتنس الأرضي وغيرها، مبدية استعدادها للانضمام إلى الدورات الخليجية سواء لجان الكشف عن المنشطات النسائية أو في أي مجال إداري يمثل السعودية. د.صالح القمباز من جهته، اعتبر رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات الدكتور صالح القمباز أن وجود فرع نسائي ضمن لجنة المنشطات «تحصيل حاصل» لعدم وجود رياضة نسائية بشكل رسمي في المملكة، لكنه لم يستبعد وجود فريق نسائي ضمن لجنة مكافحة المنشطات السعودية في حال أقرت مشاركة المرأة بشكل عام في الرياضة السعودية وأصبحت الرياضة النسائية حقيقة واقعة. وقال القمباز ل»الشرق»: «الأمر يعود لأصحاب القرار في السماح بوجود رياضة نسائية منظمة، وإذا حدث ذلك، فإنه يمكن إيجاد فريق نسائي ضمن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، وفقا للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات التي تلزم بعمل فحص لأي منتسب للرياضات المنظمة سواء أكانوا رجالا أو نساء»، موضحا أنه في حال تكوين فرق نسائية سعودية فإن ذلك سيحتاج إلى معالجات فيزيائيات وفريق طبي نسائي يشرف على تغذيتهن وتناول الأدوية، ولا يقل ذلك أهمية عن وجود مدربات وطاقم إداري خاص بالفريق، واصفا مشاركة فتاتين سعوديتين في دورة الألعاب الأولمبية بالرمزية لأنهن لم يخضن تصفيات قبل المشاركة في الأولمبياد، مشددا على أن دور اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات ينحصر تجاه الرياضيين المسجلين فقط. سحر العوبد من جانبها، رحبت أمين السر المساعد بالاتحاد الإماراتي لألعاب القوى رئيس اللجنة النسائية بالاتحاد سحر العوبد بمشاركة السعوديات من ذوات الخبرة في لجان الكشف عن المنشطات في الإمارات، مؤكدة أن ذلك سيتيح تبادل الخبرات، وقالت: «اذا لم يوجد في السعودية رياضة نسائية فإنه يمكن ان تستفيد دول الخليج من المتخصصات السعوديات في هذا المجال»، مشيرة إلى أن النساء انضممن للجنة الكشف عن المنشطات في الإمارات قبل خمسة أعوام، وشاركن بجانب كويتيات وعمانيات في أخذ العينات من اللاعبات المشاركات في دورة للأندية العربية أقيمت مؤخرا في الشارقة، مؤكدة مشاركة إماراتيتين في دورة الألعاب الأولمبية 2012م إحداهن في ألعاب القوى، والأخرى في رفع الأثقال. وأشارت إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة غير الموجودة في اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة لدول التعاون الخليجية برئاسة الشيخة نعيمة الأحمد الصباح، مبينة أنه تم تنظيم دورتين خليجيتين للرياضة النسائية، الأولى في الكويت عام 2008م، والثانية في أبوظبي عام 2011م، موضحة أن المشاركة في الدورة ينبغي ألا تقلّ عن خمس ألعاب، مثل ألعاب القوى والطائرة والفروسية وتنس الطاولة والرماية. وأكدت أن لعبة تنس الطاولة والطائرة تكون في صالة نسائية مغلقة ويمكن للسعوديات المشاركة فيها، موضحة إمكانية مشاركة السعودية في اللجنة النسائية الخليجية لاتحاد القوى عبر لجان الكشف عن المنشطات في ظل عدم وجود فرق نسائية.