لندن، كابول - أ ف ب، يو بي أي، أ ف ب - استقال الجنرال اندرو ماكاي قائد القوات البريطانية في جنوبافغانستان عامي 2007 و2008 من الجيش البريطاني، منتقداً استراتيحية حكومة غوردن براون في هذه البلاد في شأن معاملة الجنود البريطانيين الذين سقط منهم كثيرون خلال معارك اندلعت مع حركة «طالبان» خلال الأسابيع الأخيرة. وندد الجنرال ماكاي الذي رقي اخيراً الى رتبة قائد الجيش في اسكتلندا وإرلندا الشمالية وشمال انكلترا بالثغرات في تجهيز تسعة آلاف جندي بريطاني ينتشرون في افغانستان، علماً ان 217 جندياً بريطانياً قتلوا في افغانستان منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية العام 2001، بينهم 22 في تموز (يوليو) و19 في آب (اغسطس). تزامن ذلك، مع كشف صحيفة «ديلي إكسبريس» أن الجنود البريطانيين في افغانستان أكثر تعرضاً لخطر الموت أو الإصابة مقارنة بالأميركيين. وأوضحت إن معدلات الموت والإصابة بنيران مقاتلي «طالبان» اعلى ثلاث مرات في صفوف القوات البريطانية من القوات الأميركية، و «تفوق عشر مرات معدلاتها لدى بقية قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان». ونسبت الصحيفة إلى ليام فوكس، وزير دفاع الظل في حكومة حزب المحافظين المعارض، قوله إن «القوات البريطانية في افغانستان تواجه خطراً أكبر لأنها تنفذ عمليات قتالية أكثر من نظيراتها في دول الحلف الأطلسي، في وقت تعجز حكومة العمال عن توفير الحماية المطلوبة لها». ميدانياً، قتل خمسة جنود اميركيين في ثلاثة حوادث منفصلة جنوبأفغانستان، في وقت يتوقع أن يطلب الجنرال الأميركي ستانلي مكريستال، قائد القوات الأجنبية في أفغانستان، إرسال قوات اميركية إضافية، محذراً من فشل مهمة واشنطن في البلاد. وفي باكستان، قتل 12 مقاتلاً أفغانياً بغارة نفذتها طائرات استطلاع أميركية تعمل من دون طيار على مخبأ لهم في منطقة قريبة من ميران شاه مركز إقليم شمال وزيرستان (شمال غرب) المحاذي للحدود مع افغانستان. واعتبرت هذه الغارة الرابعة شمال وزيرستان هذا الشهر، واستهدفت منزل أحمد أفغاني المجاور لمكان مكوث زعيم حركة «طالبان» جلال الدين حقاني. وكشف مسؤولون امنيون ان المبنى المستهدف استخدم لإصدار اوامر للمقاتلين من أجل شن هجماتهم عبر الحدود في أفغانستان، مشيرين الى تقارير غير مؤكدة عن مقتل أحد أبناء حقاني الذي لم يتأكد وجوده في موقع الهجوم. وأعلن الجيش الباكستاني أن 44 مسلحاً سلموا أنفسهم طوعاً في اقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب)، مشيراً الى ان جنوده احبطوا عملية تهريب أسلحة وذخائر حربية في اقليم باجور، واعتقلت أحد المسلحين. ويشن الجيش الباكستاني منذ حزيران (يونيو) الماضي سلسلة من العمليات ضد مسلحي «طالبان» في وادي سوات، زاعماً مقتل مئات منهم.