أعطى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الإثنين الأوامر بتحريك قوات من حرس المنشآت النفطية، تجاه مرافئ شرقية يسيطر عليها محتجون. وقال زيدان في مؤتمر صحافي إنه "أمر وزير الدفاع منذ أسابيع بإصدار تعليمات لرئيس الأركان بتحريك القوات صوب المرافئ التي يسيطر عليها المحتجون في الشرق وأن الأمر الآن في يد قيادة الجيش". وأوضح أن "رئاسة أركان الجيش أصبحت مفوضة بالتحرك نحو تلك الموانئ"، مشيرا إلى أن "الحكومة تنتظر تنفيذ هذه التعليمات". وأضاف أنه "على رغم ثقته التامة بحرس المنشآت النفطية، لكنهم إنقلبوا واستخدموا السلاح للسيطرة على النفط في حقل السرير". ولم يعط زيدان المزيد من التفاصيل، لكنه حذر مراراً من أنه قد يستخدم القوة لتحرير ثلاثة مرافئ رئيسية، حيث قلص المحتجون الذين يطالبون طرابلس بمزيد من الحكم الذاتي، صادرات النفط بنحو 600 الف برميل يوميا منذ الصيف. يشار إلى أن ابراهيم الجضران يتزعم مجموعة من حرس المنشآت التي تقوم بإقفال الموانئ النفطية في المنطقة الشهرية منذ أكثر من ستة أشهر. وأدى هذا الأمر إلى الحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الليبي تجاوز حتى الآن 10 بلايين دولار. ولفت زيدان إلى أن "حكومته التي من المفترض أن تنتهي مهامها خلال شهر شباط (فبراير) المقبل نفذت مهامها كافة"، رافضاً تشكيل حكومة أزمة بديلة عن حكومته الحالية. وأعلن زيدان أن الحكومةَ في صددِ إعدادِ فريق لنزعِ السلاح ستشارك فيه الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، مضيفا أن " ليبيين تؤهلهم خبراتهم سيقومون بالإشرافِ على إدارة هذا الفريق". يشار إلى أن البرلمان فشل أكثر من مرة في حجب الثقة عن حكومة زيدان.