لم يستبعد السفير البريطاني لدى السعودية جون جينكنز إجراء تعديلات بخصوص منح التأشيرات للمواطنين السعوديين الراغبين في زيارة بريطانيا، وذلك بعد أشهر من تقديم بلاده تسهيلات في منح التأشيرة لدول عدة، من بينها الكويتوالإمارات وقطر. وقال: «أجرينا حواراً قصيراً مع الجانب السعودي في تعديل بعض الشروط، ولكن لا يوجد أي توجه حالياً إلى إلغاء التأشيرات بالنسبة إلى السعوديين». وأكد السفير جينكنز في تصريح إلى «الحياة» أمس، أن «هناك لجاناً مشتركة بين البلدين، وسبق أن كان حوار مع الجانب السعودي لتعديل الشروط، ولكن لم يتغير شيء حتى الآن، وأنه لا يوجد توجه إلى الإلغاء»، مضيفاً: «عملنا تعديل بعض الشروط المطلوبة في بعض الدول الخليجية بخصوص التأشيرات، ونحن مستعدون لأي وقت في طرح الموضوع»، ولفت إلى أن كلا البلدين لديه أنظمة خاصة بالتأشيرات. وفي شأن نمو إصدار التأشيرات من السفارة في السعودية، قال السفير البريطاني: «الحقيقة أن هناك نمواً في الطلب، وهذا طبيعي جداً، ونحن نحاول تحسين الخدمة دوماً وتقديم التسهيلات للجانب السعودي». وسبق لبريطانيا أن أعفت مواطني الإمارات وقطر والكويت وعُمان من أية تأشيرة، سواء سياحية أم طبية، مع الإبقاء على تأشيرة الدراسة أو العمل، ولا يعني الإعفاء البريطاني إلغاء الإجراءات كافة، إذ إن مواطني الدول المعفية مطالبون بإرسال طلب السفر عبر البريد الإلكتروني إلى سفارات بريطانيا في الخارج، ليأتي الرد بالموافقة، لتكون بمثابة تأشيرة الدخول للأراضي البريطانية. كما ويخضع الزائر الخليجي من هذه البلدان إلى إجراءات الحصول على البصمة في المطارات البريطانية. إلى ذلك، يبدأ وفد سعودي رسمي برئاسة وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة اليوم (الإثنين) زيارة إلى بريطانيا، بعد أيام على محادثات أجراها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف مع وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار اللورد ليفينغستون. وبحث الأمير محمد بن نواف خلال لقائه وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار «الترتيبات المعدة لاجتماعات اللجنة السعودية - البريطانية المشتركة، ومجلسي الأعمال المنبثق عن أعمال اجتماعات البلدين، التي من المقرر أن تستضيفها العاصمة البريطانية غداً».