شرعت أمانة محافظة جدة خلال الأشهر القليلة الماضية في تنفيذ مشروع تشغيل وصيانة مردم النفايات بوادي عسلاء وذلك لمدة خمس سنوات من تاريخ تسلم المشروع، ويتضمن العمل في المردم تشغيل وحدة فرز النفايات ثم دفنها وفق أسس علمية وصحية. وقال المتحدث الرسمي لأمانة جدة عبدالعزيز الغامدي في بيان صحافي أمس، إن موقع المردم تم اختياره وفق معايير محددة وتم إنشاؤه وفق تصميم هندسي ومخططات ومواصفات مفصلة ويتم تشغيله في ضوء خطة محددة، واعتمدت ضوابط التشغيل وفق ما هو وارد بضوابط الدفن الصحي بوزارة الشؤون البلدية والقروية. وأوضح أن وحدة الفرز تستقبل يومياً 2880 طناً على مدار 16 ساعة عمل يومياً، كما تعمل على تقليص حجم النفايات الناتجة من المخلفات البلدية الصلبة المتولدة يومياً واستخلاص المادة العضوية بغرض إعادة تدويرها للحصول على الأسمدة العضوية أو الوقود الحيوي، و الحصول على غاز الهيدروجين، إضافة إلى فرز المواد القابلة للاسترجاع وإعادة تدويرها للاستفادة منها وتحويلها إلى مواد خام قابلة للتصنيع مثل ( الكرتون، الورق، البلاستيك، الزجاج، الحديد، والألومنيوم، وغير ذلك). وبيّن أن وحدة النفايات تستقبل يومياً ما يقرب من 7000 طن بخلاف الدمارات، وتعمل على السيطرة على تفريغ النفايات وتسهيل حركة المعدات والتقيد بالأبعاد التشغيلية للخلية وتغطية النفايات والتعامل مع جثث الحيوانات والتحكم في النفايات المتناثرة وفي الغبار والحرائق والتحكم في مياه السيول والأمطار، إضافة إلى التعامل مع النفايات الخاصة ذات الأحجام الكبيرة كالأجهزة المنزلية، المكتبية، الأثاث، الأسلاك، الإطارات، وأي قطع معدنية أو خشبية كبيرة الحجم. وأضاف: «الغرض من المشروع هو تطبيق الأسس العلمية للتخلص من النفايات الصلبة التي يتنامى إنتاجها في محافظة جدة بصورة مستمرة نتيجة الجهود التنموية المستمرة وارتفاع معدل الزيادة السكانية ومعدل إنتاج الفرد من النفايات، ما يجعل التخلص منها بطريقة بيئية سليمة أمراً بالغ الأهمية». ولفت إلى أن الدفن الصحي للنفايات يعتبر من أفضل الطرق بيئياً واقتصادياً للتخلص من النفايات في المملكة بصفة عامة وأمانة محافظة جدة بصفة خاصة ولا غنى عنها حتى في حالة استخدام البدائل الأخرى المتاحة للمعالجة والتخلص من النفايات مثل الحرق الآلي واسترجاع المواد وإعادة استخدامها، إذ إن جميع هذه البدائل لها مخلفات لا بد من دفنها.