أعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يقدم أي طلب للترشح للإنتخابات الرئاسية المقررة في 17 إبريل (نيسان) المقبل". ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن بلعيز قوله على هامش اختتام دورة مجلس الأمة (الغرفة العليا في البرلمان) "حتى الآن لم يقدم رئيس الجمهورية أي طلب لوزارة الداخلية والجماعات المحلية يرغب بمقتضاه في الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة". وقد سحب استمارات الاكتتاب حتى الآن 85 مترشحاً من بينهم 18 رئيس حزب سياسي. ويأتي تصريح الوزير في وقت كثفت فيه أحزاب السلطة من مطالبتها دفع بوتفليقة للترشح لولاية رئاسية رابعة.وأطلقت هذه الأحزاب أمس السبت ما سمي ب "مجموعة الوفاء والإستقرار" لجمع توقيعات الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة لصالح بوتفليقة الذي لا يزال يلتزم الصمت منذ إصابته بنوبة دماغية أبعدته عن النشاطات الرسمية منذ إبريل (نيسان) 2013. وتضم المجموعة 31 حزباً سياسياً، وقد عين وزير النقل عمار غول منسقا عاما لهذه المجموعة، وهو الوزير الذي انشق عن حركة مجتمع السلم المعارضة (الإخوان المسلمين). وقال غول ان مجموعة "الوفاء والاستقرار" اتفقت على الشروع بجمع توقيعات الترشح لصالح الرئيس بوتفليقة على المستوى الوطني وحتى وسط أعضاء الجالية المقيمة بالخارج "كمرحلة أولية تليها عملية التنسيق بين المجموعة للإنطلاق في العمل الميداني و الجواري". وأوضح أن "التوقيعات التي سيتم جمعها ستسلم الى الهيئة الادارية للحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة". وبشأن الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة قال غول "إن وضعه الصحي لا يعد عائقاً" لخوض الحملة الانتخابية. وشدد على أن قرار مساندة بوتفليقة نابع من قناعة مفادها أنه "الرجل القادر على المحافظة على أمن واستقرار الجزائر التي تعيش في ظل تهديدات اقليمية ودولية"، واصفاً بوتفليقة "بصمام آمان ومكسب وطني وإقليمي ومتوسطي".