تقدم 27 مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر، بترشيحاتهم خلال ثلاثة أيام منذ استدعاء الهيئة الناخبة يوم الجمعة الماضي. يأتي ذلك في وقت عين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الوزراء عبد المالك سلال على رأس لجنة تحضير الانتخابات، ما يعني فقدان الأخير حظوظه في أن يكون مرشح الحزب الحاكم البديل في حال تأكد عدم ترشح الرئيس لولاية رابعة. وأعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أمس، أن عدد المرشحين للانتخابات المتوقع إجراؤها في 17 نيسان (أبريل) المقبل، وصل إلى 27 مترشحاً، بعدما كانوا لا يتعدون ال15 مترشحاً مساء أول من أمس. وكشف بلعيز عن رفض الجهاز التنفيذي في الوزارة مطالب أحزاب معارضة بإنشاء لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات الرئاسية القادمة، قائلاً إن «قانون الانتخابات واضح، وبالتحديد المادة 160 منه، التي تفوّض هذه العملية إلى الإدارة». وشدد بلعيز في هذا الشأن على أن «اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات واللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات هما الهيئتان المطالبتان بتوفير الضمانات من خلال صلاحياتهما وعملهما منذ بداية مراجعة القوائم الانتخابية إلى إعلان نتائج الانتخابات». وفي سياق متصل، أكد وزير الداخلية أن كل التحضيرات وكل التدابير الخاصة بالانتخابات الرئاسية «اتُّخذت وفقاً لما نص عليه القانون» لتوفير «ظروف أحسن وأفضل» لإجرائها. في المقابل، رأى رئيس حزب «الفجر الجديد» الطاهر بن بعيبش ل «الحياة»، أن رفض الحكومة لهذا المطلب يعني أنها «انتخابات مغلقة وغير نزيهة»، بينما أشار الأمين العام لحركة النهضة المعارضة محمد ذويبي ل «الحياة»، أن «هذا الأمر سيُنظر فيه في مجلس الشورى الذي تركناه مفتوحاً وسيقرر المشاركة أو المقاطعة في الرئاسيات». واستقبل بوتفليقة مساء أول من أمس، الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا، في أول ظهور لبوتفليقة بعد عودته من باريس حيث أجرى «فحوصاً روتينية» الأسبوع الماضي. وعلى رغم ظهور الرئيس جالساً مرة أخرى إلا أن مجرد ظهوره في نظر حلفائه هو انطباع بأن الرجل يتولى فعلاً تسيير شؤون الدولة في الداخل كما الخارج.