نظم عشرات من المتظاهرين في فرغسون بولاية ميسوري، مسيرة احتجاج تستمر 7 أيام، على تبرئة الشرطي الأابيض دارين ويلسون الذي قتل الشاب الأسود مايكل براون. في غضون ذلك، أعلن المحامي نيل برونتريجر، وكيل الدفاع عن ويلسون، استقالة موكله من سلك الشرطة، مستدركاً أن إطلاقه النار على براون (18 سنة) كان دفاعاً عن النفس. ووَرَدَ في رسالة وجّهها إلى القيادة العامة للشرطة: «كنت أود الاستمرار في العمل في الشرطة، ولكن سلامة بقية عناصر الشرطة والمجتمع بأسره تكتسي أهمية كبيرة جداً بالنسبة إليّ». وأضافت الرسالة: «قيل لي إنني إذا تابعت ممارسة مهنتي سأشكّل خطراً على السكان وعلى عناصر الشرطة في فيرغسون، وهذا احتمال عليّ أن أمنع حدوثه». وتأتي استقالة ويلسون بعد نحو أربعة أشهر على قتله براون، وبعد أيام على إعلان قرار هيئة محلفين شعبية عدم توجيه اتهامات إليه في القضية، ما أجّج احتجاجات عنيفة منددة بالعنصرية وقسوة الشرطة ضد السود في الولاياتالمتحدة، امتدت إلى مدن أميركية كبرى. وبدعوة من «منظمة الدفاع عن الملونين» النافذة، تدفق عشرات من المتظاهرين وحوالى 60 من راكبي دراجات نارية، إلى الشارع حيث قُتل براون في فيرغسون، في تحرّك عنوانه «رحلة من أجل العدالة» يشكّل بداية مسيرة تمتد 193 كيلومتراً يأمل المنظمون في أن يشارك فيها آلاف من الأشخاص بين فيرغسون وجيفرسون سيتي عاصمة ولاية ميسوري. ويطالب المتظاهرون بطرد قائد شرطة فيرغسون وإجراء إصلاحات عميقة لأجهزة الشرطة على المستوى الوطني. وقال رئيس «منظمة الدفاع عن الملونين» وليام بروكس: «سنكافح ولو مُتنا من البرد وسنناضل على الجليد. ما نسعى إليه هو إحقاق العدل لعائلة حزينة وإصلاح أساسي للنظام في ما يتعلق بالمراقبة، وذلك من أجل مجموعة مجروحة». وتطرّق إلى قتل الشرطة طفلاً أسود عمره 12 سنة قبل أيام في كليفلاند بولاية أوهايو، فيما كان يلهو بسلاح لعبة، قائلاً: «عندما يُقتل طفل عمره 12 سنة وهو يحمل لعبة، هناك خطأ في الأساس. هذا ليس أمراً تمكن الكتابة عنه على أنه حادث استثنائي، بل مؤشر إلى أن شيئاً ما ليس كما يرام في النظام».