تختتم منافسات الجولة ال20 من دوري عبداللطيف جميل السعودي مساء اليوم بإقامة مواجهة واحدة، إذ يلتقي الاتحاد نظيره الفيصلي على ملعب الأول. لا تختلف طموحات الفريقين كثيراً، فكلاهما يعاني الأمرّين هذا الموسم، وإن كانت النقاط في غاية الأهمية بالنسبة إلى الضيوف في ظل وجودهم في مركز متأخر جداً في سلم الترتيب، في الوقت الذي لا يمتلك الاتحاد أية طموحات سوى مصالحة الجماهير جراء هدر النقاط المتواصل التي كان آخرها أمام الغريم التقليدي الأهلي في الجولة السابقة، ما جمد الرصيد النقاطي عند 23 نقطة في المركز السادس. مدرب الاتحاد الجديد الأوروغوياني فيرزيري أمامه مهمة ليست بالسهلة لإعادة صياغة الخطوط الصفراء، وتجهيزها للمسابقة الأخيرة هذا الموسم، بعد أن خرج خالي الوفاض من مسابقة الدوري وكأس ولي العهد، وعلى رغم الخسارة في المهمة الأولى للمدرب الأوروغوياني أمام الأهلي فإن الجماهير والإدارة الصفراء كانت في غاية الرضا عن الأداء الفني، وعمل المدرب الجديد على إحداث تغييرات عدة في الصفوف الاتحادية، ومن المنتظر أن يزج بالغائب أحمد الفريدي في مباراة الليلة إلى جانب لاعبي المنتخب الأولمبي عبدالرحمن الغامدي وعبدالفتاح عسيري، وكذلك أحمد عسيري الغائب من المواجهة السابقة بسبب الإصابة، كما أن مشاركة البرازيلي غوبسون واردة بعد أن تجاوز الخلاف المالي مع إدارة الفريق. الجماهير الاتحادية تتطلع إلى ظهور فريقها في صورة مغايرة جداً، بعد التعديلات الكثيرة التي طالت الخريطة الصفراء، سواء على الشق الإداري أم الفني، ولا شك في أن أفضلية الأرض والجمهور تدعم مخططات الأوروغوياني فيرزيري، كما أن حيوية الشابين فهد المولد ومختار فلاتة أحد أهم الأسلحة الهجومية لأي مدرب يشرف على الفرق الاتحادية، إضافة إلى محمد القاسم ومعن خضري، في الوقت الذي يعد محمد أبوسبعان الغائب الأبرز من القائمة الصفراء بسبب الإيقاف. وعلى الضفة الثانية، يدخل الفيصلي الموقعة من الخانة ال13 (ما قبل الأخيرة) ب18 نقطة، ولا مجال للتفكير بغير النقاط الثلاث كاملة إذا ما أراد تعزيز فرص بقائه بين الكبار موسماً جديداً، وعلى رغم أن العناصر أكثر من جيدة في المراكز كافة، فإن الفريق فرط في نقاط سهلة عدة، ما تسبب في دخوله في معمعة الهبوط للمرة الأولى منذ التحاقه بدوري الكبار. سفير حرمة قدم مستوى رائعاً جداً في الجولة السابقة، وحقق فوزاً ثميناً على حساب حامل اللقب فريق الفتح، ما عزز ثقة الجماهير بفريقهم للابتعاد عن مناطق الخطر، وسيبذل المدرب الإيطالي جيوفاني قصارى الجهد للعودة بنتيجة إيجابية، ودائماً يستند في مخططاته الفنية إلى الأردنيين ياسين البخيت وخليل بن عطية، وكلاهما يشكل قوة هائلة في الشق الهجومي، إلى جانب الألباني ليكا ووسام سويد وعواد العنزي، ومتى ما ظهر اللاعبون في المستوى ذاته الذي ظهروا فيه في مباراتهم السابقة أمام الفتح، فلن يعود الفريق صفر اليدين. إدارة الفيصلي حاولت حفز اللاعبين بالمكافآت وتجهيزهم نفسياً قبل الجولات الحاسمة، في ظل احتدام المنافسة على مقعد البقاء بين فرق عدة، وشهدت التدريبات الأخيرة حضور رجالات الفريق، إضافة إلى الجماهير التي تابعت الحصص التدريبية الأخيرة، وطالبت اللاعبين بتجاوز المرحلة الأهم في مشوار الفريق في دوري الكبار.