فيصل رحمن شاب دنماركي، باكستاني الجذور، والمسلم الوحيد في المجلس البلدي لمدينة كوبنهاغن. وهو منصب سياسي. يقول عن تجربته إن الدنماركيين يتعاملون معه على أنه متساو معهم، لكن أحياناً يحكمون عليه بسبب لون بشرته السمراء ويتعرض إلى التمييز في أحيان أخرى. صحيح أن في الدنمارك تذوب الأديان لمصلحة المواطنة، وتحفظ حرية التعبير تعددية المجتمع، لكن الناس هنا، كما يقول رحمن «إما يذهبون إلى التسويات حين يختلفون وعادة تكون تسوية مسايرة، أو لا يتكلمون أبداً وهذا أمر سلبي. فالمسلمون في هذا البلد من الأكثرية الصامتة، إنهم يحققون حلماً بحياة آمنة لهم ولأولادهم، طبابة وتعليم مجاني وجيد. يدفعون الضرائب لكنهم لا يعبرون عن مواقفهم. فما يظهره الإعلام عن التطرف والإرهاب ولصقه بالإسلام لا يجد من يرد التهمة في الدنمارك». ويشير رحمن إلى أن السياسة التربوية في الدنمارك تقضي بأن يتعلم الأطفال عن كل الأديان والبحث عن حقوق الأقليات من الأبحاث الإلزامية في المدارس، لكن على رغم ذلك، توجه نحو 50 شاباً دنماركياً سراً إلى سورية لقتال النظام وهم من العرب. وتتحسب السلطات الدنماركية لعودتهم خوفاً من أن ينفذوا هجمات داخل البلاد. ويجري حالياً إعادة تأهيل من عاد. ويشير رحمن إلى «أن معظم هؤلاء هم من طبقة دونية في الدنمارك انضموا إلى ثقافة الشارع ولا مثل أعلى لديهم».