أعلنت "كتلة متحدون للإصلاح" التي يتزعمها رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ما سمّته "خارطة طريق" لحل الأزمة في محافظة الأنبار، غرب البلاد. وقال الناطق باسم الكتلة (ائتلاف يضم 14 كياناً سياسياً أبرزها عراقيون والمستقبل والعمل والحق) ظافر العاني، في مؤتمر صحافي عقد في منزل النجيفي في بغداد، أمس: "بعد اتصالات أجرتها كتلة متحدون مع شيوخ عشائر لبعض القيادات السياسية في البلاد، فإن كتلة متحدون تطرح خارطة طريق لحل الأزمة في الفلوجة تتضمن إيقاف القصف الجوي والمدفعي على المدن، وانسحاب الجيش من المدن، وأن يحل محلها الشرطة المحلية والعشائر". وأضاف العاني أن "خارطة الطريق تتضمّن إيقاف التعقيبات القانونية (الملاحقة القضائية) تجاه أهالي الأنبار ممن رفعوا السلاح دفاعاً عن أنفسهم، وفتح باب التطوع لأبناء العشائر بما لايقل عن 20 ألف شخص ليكونوا جزءاً من المنظومة الأمنية، وإطلاق حملة إغاثة للسكان المهاجرين وتمكينهم من العودة". ولم يصدر تعقيب من الحكومة العراقية على هذه الخارطة حتى فجر اليوم. وكان النجيفي قال الاثنين الماضي إن "القصف العشوائي على مدينة الفلوجة، تسبب في مقتل وإصابة حوالى 650 شخصاً، ونزوح 140 ألف آخرين إلى خارج المدينة" الواقعة غرب بغداد. ولم يحدد النجيفي عدد القتلى وعدد المصابين كلا على حده واكتفى بذكر الرقم الإجمالي للقتلى والمصابين. وتشهد محافظة الأنبار، ذات الغالبية السنية، منذ نحو الشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.