انتعشت الأسهم الأوروبية من أدنى مستوى في شهر أمس وارتفع سهم «سيمنس» بعدما أعلنت الشركة عن قفزة 15 في المئة في أرباح التشغيل الأساسية. وارتفعت أسهم المجموعة الألمانية أكثر من اثنين في المئة إثر نتائج قوية مع نجاح الرئيس التنفيذي الجديد جو كايزر في كبح التكاليف والسيطرة على مشاريع. وساعد سهم «سيمنس» مؤشر السلع والخدمات الصناعية ليرتفع نحو واحد في المئة. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 في المئة إلى 1296.80 نقطة بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في شهر الجلسة السابقة. ولكن يُرجح أن تظل المكاسب محدودة بفعل القلق من تقليص إجراءات الإنعاش الأميركية قد يضر بالاقتصادات الناشئة. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني مرتفعاً 0.2 في المئة وصعد «كاك 40» الفرنسي 0.5 في المئة و«داكس» الألماني 0.7 في المئة. وتراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى مستوى منخفض جديد في شهرين مع تمسك المستثمرين بالحذر قبيل اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي بينما هبطت أسهم موردين لشركة «أبل» بعدما جاءت توقعات عملاق التكنولوجيا لمبيعات هاتف «آي فون» والإيرادات دون التكهنات. وفقد «نيكاي» 0.2 في المئة ليسجل 14980.16 نقطة وهو أقل إقفال له منذ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) وبعدما محا مكاسب سابقة. وتراجعت أسهم موردي «أبل» على نحو خاص ففقد سهم شركة «نيكاي دينكو» 2.6 في المئة و «شارب» 3.4 في المئة بعدما جاءت مبيعات «آي فون» لموسم العطلات أقل من توقعات السوق وأعلنت الشركة تكهنات مخيبة للآمال للأداء الفصلي. ولكن سهم «سكوير إنكس» ارتفع 3.4 في المئة في تعاملات كثيفة بعدما أصبحت لعبتها لأجهزة الهاتف الذكي «دراغون كويست مونسترز سوبر لايت» ثاني أعلى التطبيقات مبيعاً في «متجر أبل» بعد يومين فقط من طرحها. وبلغ حجم التداول 81 مليون سهم أي 80 ضعف المتوسط اليومي للجلسات ال 90 الأخيرة. ونزل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1224.31 نقطة في حين تراجع مؤشر «نيكاي 400» الذي بدأ العمل به حديثاً ويضم الشركات ذات حقوق المساهمين المرتفعة والحوكمة القوية 0.4 في المئة إلى 11063.94 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية تراجعت أول من أمس، وهبط مؤشر «داو جونز» للجلسة الخامسة و«ستاندرد آند بورز 500» للجلسة الثالثة وسط مخاوف حول خطط مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي لسحب الإنعاش النقدي. ونزل مؤشر «داو جونز الصناعي» لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 41.23 نقطة بما يعادل 0.26 في المئة إلى 15837.88 نقطة عند الإغلاق وفق أحدث البيانات المتاحة. وتراجع مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 8.73 نقطة أو 0.49 في المئة إلى 1781.56 نقطة. الدولار يتعافى أمام الين لندن - رويترز - استعاد الدولار قوته أمام الين أمس، مع التقاط المستثمرين أنفاسهم بعد موجة بيع للأسهم وأصول الأسواق الناشئة دفعت رؤوس الأموال باتجاه العملات التي تعتبر ملاذات آمنة. وزاد الدولار الأسترالي، المدعوم بنتائج مسح للشركات تبعث على التفاؤل، ونظيره النيوزيلندي 0.7 في المئة أمام الدولار. وكانت موجة البيع استجابة لاحتمال تشديد السياسة النقدية في الاقتصادات المتقدمة، إلا أن العامل الأساس وراء توقفها تمثل في مؤشرات الى استجابة محتملة من تركيا خلال اجتماع طارئ للبنك المركزي كان مقرراً أمس. ولكن المحللين أشاروا إلى أن أي تعافٍ قد يكون قصير الأمد مع توقع أن يلمّح مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، اليوم إلى مواصلة تقليص برنامجه الضخم للإنعاش النقدي. وارتفع الدولار الأسترالي إلى 0.8796 دولار، بعدما هبط نهاية الأسبوع الماضي إلى 0.8660 دولار، هو أدنى مستوياته منذ تموز (يوليو) 2010، بينما ارتفع الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة إلى 1.6610 دولار. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1253.5 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 1260.50 دولار في الجلسة، في حين بلغ سعره عند الإغلاق السابق في نيويورك 1256.44 دولار.