أعلن الرئيس التركي عبد الله غول الاثنين أنه يتوقع من فرنسا ألاّ تعرقل عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي، في اليوم الأول من زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى انقرة. وقال غول خلال مؤتمر صحافي مشترك مع هولاند الذي عارض سلفه نيكولا ساركوزي ترشيح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، "نتوقع من فرنسا ألاّ تعرقل سياسياً" هذه العملية. وقرر الاتحاد الاوروبي في تشرين الاول/اكتوبر استئناف مفاوضات الانضمام مع تركيا بعد شلل استمر ثلاث سنوات، وفتح فصلاً جديداً من التفاوض مع انقرة. ورفعت باريس الفيتو عن فتح هذا الفصل المخصص للسياسات الاقليمية في تشرين الاول/اكتوبر 2013 ما ادى الى تحسن العلاقات بين البلدين. وتركيا مرشحة رسمياً للانضمام الى الاتحاد الاوروبي منذ 1999 لكن عملية التفاوض التي انطلقت عام 2005، كانت الاكثر بطئاً التي يجريها الاتحاد مع دولة مرشحة. واصطدمت العمليات بتحفظات باريس وبرلين على ضم دولة تعد 76 مليون نسمة غالبيتهم من المسلمين، وعدم التوصل الى حل ازمة قبرص التي تحتل انقرة شطرها الشمالي منذ العام 1974. ومنذ انتخابه عام 2012 اكتفى هولاند بالاشارة الى ان مسالة انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي لن تطرح خلال ولايته لان الاوروبيين استبعدوا حصول ذلك قبل العام 2020. وكان أردوغان اعتبر رفض الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي بمثابة إهانة، وقد زاد الطين بلة التصويت على قوانين فرنسية تعترف بإبادة الأرمن في ظل الإمبراطورية العثمانية، وتعاقب على إنكارها. ووصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى العاصمة التركية في زيارة رسمية تستغرق يومين، هي الأولى لرئيس فرنسي خلال 22 عاماً، حيث من المقرر أن يجتمع أيضاً برئيس الوزراء طيب اردوغان. وبعد أن يقضي يوما في أنقرة سيجتمع هولاند مع رجال أعمال فرنسيين واتراك في اسطنبول غدا الثلاثاء. وتأتي الزيارة، بعد يومين من إعلان الرئيس الفرنسي انفصاله عن السيدة الأولى فاليري تريافيلير في أعقاب ضجة إعلامية بشأن ما أثير عن علاقة عاطفية بممثلة. ويرافق هولاند 7 وزراء، بينهم وزير الخارجية، لوران فابيوس، والدفاع جان إيف لودريان، إضافة إلى وفد مؤلف من نحو 50 شخصاً من المسؤولين في المجال الاقتصادي ومديري شركات.