أعلن مصدر أمني يمني لوكالة «فرانس برس» أن مسلحين من تنظيم القاعدة قتلا أمس ضابط شرطة في محافظة حضرموتبجنوب شرقي اليمن. وقال المصدر إن «مسلحين من تنظيم القاعدة يستقلان دراجة نارية أطلق أحدهما النار على المقدم في المباحث أحمد عمر المحثوثي أثناء عودته من عمله في بلدة حورة بوادي حضرموت، ما أدى إلى مقتله على الفور». وذكر المصدر أن المهاجمين تمكنا من الفرار إلى جهة غير معلومة. وغالباً ما يشكل الضباط في الجيش والأجهزة الأمنية هدفاً للقاعدة في جنوب اليمن وشرقه حيث ينشط التنظيم المتطرف. وقتل عشرات الضباط في اليمن في هجمات نسبت إلى القاعدة في الأشهر الأخيرة. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا في اليمن الأسبوع الماضي عندما استهدفت طائرة أميركية بلا طيار مركبة على متنها مشتبهون بالانتماء لتنظيم القاعدة. وقال مصدر عسكري حينها إن صاروخاً من طائرة أميركية بلا طيار دمر مركبة وقتل ثلاثة أشخاص «ينتمون لتنظيم القاعدة»، كانوا على متنها. وأضاف أن الغارة وقعت في وادي العبيدة قرب منطقة عسكرية، شرق مدينة مأرب. وتشن الولاياتالمتحدة غارات بطائراتها بلا طيار ضد عناصر تنظيم «القاعدة» في اليمن، بالاتفاق مع السلطات في صنعاء. وأصابت هذه الغارات العديد من المسلحين المرتبطين بالتنظيم، لكن كثيراً من اليمنيين عبّروا عن تذمرهم من نشاط هذه الطائرات وطالبوا بتوقيف الغارات لأنها تسببت في مقتل مدنيين. وعلى إثر ذلك أقر البرلمان اليمني قانوناً يحظر غارات الطائرات من دون طيار، لكن المراقبين يعتقدون أن سلطة الهيئة التشريعية محدودة ولا يمكنها منع الحملة الأميركية. وتقول واشنطن إن الطائرات من دون طيار جزء مهم في حربها على الإرهاب، خصوصاً أنها تعتبر اليمن معقل تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، التي تراها الولاياتالمتحدة رأس شبكات «الجهاديين» العالمية.