تجمعت الأحد عائلات محتجين قتلوا في احتجاجات مناهضة للحكومة المصرية أمام مشرحة في وسط القاهرة في انتظار تسلم جثث ذويها. وذكرت وسائل إعلام مصرية محلية أن مشرحة زينهم في حي السيدة زينب بدأت تسليم الجثث لذويها بعد تشريحها وكتابة التقارير الخاصة بهم، وسط حالة من الحزن الشديد بين ذوي الضحايا الذين سقطوا في الاشتباكات التي وقعت أمس السبت بين قوات الأمن ومحتجين معارضين للحكومة في ذكرى ثورة 25 يناير. وبدأ أهالي ضحايا بتسلّم الجثث ونقلها إلى أماكن إقامتهم لدفنها. وأسفرت اشتباكات اندلعت السبت، بين قوات الأمن ومحتجين معارضين للحكومة في ذكرى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 عن مقتل 49 شخصاً على مستوى البلاد. وقالت مصادر أمنية إن 23 شخصاً قتلوا عندما حاولت قوات الأمن فض اعتصام في منطقة ألف مسكن بالقاهرة، مشيراً إلى أن هؤلاء القتلى يشملهم العدد الإجمالي الرسمي وهو 49 قتيلاً. وأظهرت أعمال العنف الانقسامات العميقة التي تحوّلت في أحيان كثيرة الى أعمال عنف منذ زادت انتفاضة 2011 الآمال في إقامة ديمقراطية مستقرة. وقتلت قوات الامن ما يصل الى الف من أنصار جماعة "الإخوان" ووضعت كبار قياداتها في السجون لكن هذه الاجراءات لم تنجح في تحقيق الهدوء.