أكد رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب رئيس مجموعة «بنك الاعتماد اللبناني» جوزف طربيه، «الثبات الدائم للقطاع المصرفي اللبناني على رغم عدم الاستقرار والأوضاع الأمنية والتفجيرات التي يشهدها لبنان»، معتبراً أن في لبنان «كل شيء معرض للاهتزاز باستثناء هذا القطاع المستمر في تسليف الاقتصاد الوطني». وأعلن طربيه في افتتاح الملتقى السنوي لمديري الموارد البشرية والتدريب في المؤسسات المصرفية والمالية العربية بعنوان «إدارة وتطوير الموارد البشرية والتدريب في عالم متغير (مشاكل وحلول)» الذي نظمه الاتحاد في فندق «هوليدي إن» في بيروت أمس، أن عام 2013 «كان من أسوأ الأعوام في لبنان، في ظل حكومة مستقيلة وعجز عن تأليف أخرى جديدة، ووضع أمني متوتر في المنطقة بدت تأثيراته واضحة على لبنان»، وعلى رغم كل ذلك «حقق القطاع المصرفي نمواً في كل بنوده خصوصاً في الودائع والتسليفات». وشدد على أن «قوة اقتصاد لبنان تكمن في قطاعه المصرفي وعماد هذا القطاع يتمثل بموارده البشرية وهو يضم نحو 22 ألف موظف، 72 في المئة منهم يحملون اختصاصات جامعية عالية». وقال: «ما يوازي ذلك أهمية أيضاً انتشار آلاف اللبنانيين العاملين في المصارف العربية والأوروبية والأميركية في عواصم المال الرئيسة، بحيث يكاد لا يخلو مصرف عالمي في إداراته العليا من كفاءات لبنانية تدير نشاطات مصرفية واستثمارية وثروات، وتأمين التعاطي مع الأسواق الخارجية خصوصاً أسواق الشرق الأوسط». ولفت طربيه إلى أن الاتحاد «يولي قطاع الموارد البشرية اهتماماً كبيراً من خلال تبني منظومة واعدة من برامج التدريب، عبر استقطاب الكفاءات وتأهيلها مهنياً وإدارياً باعتماد أحدث الأساليب الاحترافية في قطاع الصناعة المصرفية وفق معايير دولية متبعة». ونوّه بجهود مجموعة مديري الموارد البشرية في تحقيق أهدافها في تطوير المفاهيم لعمل إدارة الموارد البشرية، «وصولاً إلى إحداث تغيير فيها بالتحول من النظرة التقليدية التي تعتبر الموارد البشرية مجرد عنصر من عناصر الإنتاج، إلى نظرة متطورة ترى الأهمية القصوى لها، باعتبارها الركيزة الأساس لتقدم المؤسسة المصرفية وتميزها لتحقيق قدرات تنافسية تمكنها من تحقيق الربحية والنمو».