كشفت المديرية العامة للجوازات عن إيصال 300 وثيقة لعدد المستفيدين الذين قاموا بالتسجيل في خدمة «أبشر»، لتنفيذ إجراءات «تجديد أو إصدار الإقامة إلكترونياً»، وإيصالها إلى عناوينهم، الذي يشترط التسجيل في العنوان البريدي «واصل». وعلى الرغم من إقرار الجوازات بأن العدد «بسيط، ولا يعطي إيحاء عن التجربة الفعلية، من دون التأكّد من خلوّها من الملاحظات»، إضافة إلى «عدم جاهزية الشركاء معنا»، ما اضطرّهم إلى البدء من منطقة الرياض، فيما تنوي «التوسّع في المناطق الأخرى مستقبلاً». وأكد مدير شعبة الخدمات الإلكترونية المقدم سعد العُمري، في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن «عدد المستفيدين من خدمة إيصال الوثائق بلغ حتى الآن أكثر من 300 مستفيد»، موضحاً أن الخدمة تتطلب «التسجيل في نظام «أبشر»، لتنفيذ الإجراء المطلوب إلكترونياً، إضافة إلى التسجيل في العنوان البريدي «واصل»، ليتم إيصال الوثيقة إلى العنوان». وكان المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى، دشن تفعيل خدمة «واصل» الأسبوع الماضي، في مدينة الرياض. بدوره، أوضح المتحدث باسم المديرية العامة للجوازات المقدم أحمد اللحيدان، أن هذه الخدمة تهدف إلى «إيصال بطاقات الإقامة إلى المستفيدين من الخدمات الإلكترونية للجوازات «أبشر»، بعد أن يتم إصدارها أو تجديدها إلكترونياً، ومن ثم إرسالها إليهم من دون تكبيدهم عناء الذهاب إلى إدارات الجوازات»، موضحاً أن «الخدمة مطبقة في مدينة الرياض حالياً، وسيتم مستقبلاً تعميمها على بقية مدن المملكة». وقال اللحيدان، في تصريحٍ إلى «الحياة»: «إن الرقم الذي توصلت إليه الجوازات، يقدّر ب 300 مستفيد، استلموا وثائقهم، بعد تسجيلهم إلكترونياً، يعتبر رقماً بسيطاً، ولا يعطي إيحاء عن التجربة بشكل فعلي»، عازياً الأسباب إلى «ضرورة التأكد من عدم وجود أية ملاحظات، وعدم جاهزية الشركاء معنا، وسيتم التوسّع مستقبلاً في مناطق أخرى بالمملكة». واعتبر المتحدث باسم مديرية الجوازات، أن تفعيل التجديد، أو إصدار الإقامات إلكترونياً «يختصر علينا الوقت بشكل ملموس، وقلّل الضخّ من جانب المستفيدين الذين يراجعون مقار الجوازات»، مؤكداً أن الهدف من ذلك «عدم رؤية أي مراجع في أي إدارة». وأشار إلى أنهم في الفترة السابقة، لتفعيل الخدمة الإلكترونية «لم نواجه أية مصاعب أو مشكلات حتى الآن في النظام، ما يعيق الإكمال، والاستمرار للعمل في النظام الإلكتروني، إذ يشترط أن يكون المستفيد مشتركاً في خدمة «واصل». وحول الآلية المتبعة لإيصال الوثائق إلى المستفيدين، أوضح اللحيدان، «عدم ضرورة معرفة طريقة إيصال الوثائق إلى المستفيدين»، عازياً سبب ذلك إلى أنه «من مهمات البريد السعودي. فيما يقتصر عملنا على طباعة وثيقة الإقامة في مكاتب وفروع الجوازات وتغليفها، ووضعها في ظرف خاص، وتسليمها إلى البريد السعودي، وبدورهم يقومون بتولّي عملية الإيصال، إلى عنوان المستفيد، بغضّ النظر عن الآلية المتبعة لديهم». ونفى اللحيدان، حدوث أي مشكلات مع النظام في الفترة السابقة، مؤكداً أنهم قاموا بوضع «إجراءات احترازية إلكترونية، تساعد قدر المستطاع على تفادي الإدخالات الخاطئة، ما يضطرّ المستفيد إلى زيارة المقرّ لتصحيحها، وقمنا بحصر الإدخالات تحت «أيقونة خيارات»، يقوم المستفيد باتباعها واختيار ما يخصّه»، مؤكداً أن «الخطأ غير وارد» في هذا النظام. وقال: «أصحاب الطلبات السابقة لتفعيل الخدمة الإلكترونية، عليهم مراجعة الموقع، والانتقال إلكترونياً من جديد». يُذكر أن المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى، أعلن مسبقاً، خلال تدشين خدمة «واصل»، أن الجوازات ستدشن خدمات جديدة، وفق الخطط والاستراتيجيات الموضوعة».