شكا نزلاء سجن نجران إلى مدير السجون، في خطاب حصلت «الحياة» على نسخة منه، التكدس وسوء التغذية وانتشار الأمراض وسطهم، خصوصاً الدرن. غير أن المديرية العامة للسجون رفضت - في اتصال أجرته «الحياة» مع المتحدث باسمها الرائد عبدالله الحربي - إطلاق صفة «التكدس» على أعداد نزلاء سجونها. ونفت صحة ما يتردد عن تفشي الدرن في سجن نجران. وقالت إن تضاعف أعداد النزلاء «يعد زيادة نسبية لا تمكن تسميتها تكدساً». (للمزيد) وكان نزلاء في السجن العام بنجران وجهوا خطاباً إلى المدير العام للمديرية العامة للسجون للشكوى من التكدس الكبير، وسوء التغذية، وانتشار الأمراض الوبائية، معتبرين أن الوضع الحالي «لا يمكن الصبر عليه». وقالوا في شكواهم إن السجن يضم متهمين كثر بالقتل، ومحكومين بأحكام كبيرة تصل إلى 30 عاماً، ما يتطلب توفير أدنى متطلبات الإقامة الطويلة والحياة الكريمة. غير أن المديرية العامة للسجون رفضت إطلاق مصطلح «تكدس» على أعداد النزلاء داخل عنابر السجون التي تفوق الطاقة الاستيعابية. وأوضح المتحدث باسمها الرائد الحربي ل«الحياة» أن زيادة أعداد السجناء في بعض السجون تُعد نسبية. وعند سؤاله عن شكاوى من تكدس في سجن نجران، الذي تشير مصادر مطلعة ل«الحياة» إلى أنه يستوعب أكثر من طاقته الاستيعابية المحددة ب500 سجين، أجاب: «لا وجود للتكدسات في سجوننا». ونفى انتشار الدرن بين سجناء سجن نجران، وقال: «هناك حالتان مصابتان بالدرن، وتم التأكد بموجب التقارير الطبية التي أثبتت أنهما غير معديتين، والوضع مطمئن». بيد أن مصادر موثوق بها أبلغت «الحياة» بأن إدارة سجن نجران منعت سجناء العنبرين 4 و5 من الدخول والخروج، باستثناء الخروج إلى المستشفى في سجن نجران العام بسبب انتشار مرض «الدرن».