أكد المتحدث الإعلامي باسم المديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت أنه لا يوجد حالات تكدس في سجن «الخرج»، وأن الغرف الخاصة بالسجناء تكفي للطاقة الاستيعابية المحددة لكل عنبر. وذكر في حديث إلى «الحياة» أن هناك مشروعاً قائماً لبناء عنابر جديدة ذات طاقة استيعابية كبيرة في المبنى الجديد لسجن محافظة الخرج، وأنه سيتم استكمال المرافق السجنية المطلوبة كافة قريباً، ومن أهمها: أجنحة خاصة بالزيارة، ومبنى لإدارة السجن، ومبنى ورش صيانة ومستودعات، ومبنى آخر لقضاء اليوم العائلي للسجين، ومستوصف، مبنى مدرسة، وكذلك جناح العزل الصحي الذي يستوعب نحو 300 نزيل، وحول تصنيف القضايا فيما يخص السجناء قال: «إدارة السجن اهتمت بالتصنيف بحسب السن فخصص للشباب عنبر خاص، وكذلك بحسب القضية، وهو ما لقي استحسان المسؤولين بإمارة الخرج وكذلك أولياء أمور السجناء صغار السن. وأضاف: «تشدد إدارة السجن أيضاً على تفتيش الجميع وعلى رأسهم مدير السجن أثناء دخوله، وأي مسؤول كان، ومهما اجتهدنا فمحاولة خرق نظام السجن تظل قائمة، ولكن الجهود كبيرة، وضبطيات تمرير الممنوعات كبيرة، وهو ما يدل على الاهتمام والحس الأمني، كما أنه تم تركيب شبكة مراقبة تلفزيونية على جميع مرافق السجن الداخلية لمتابعة وضبط عمليات التفتيش والدخول والخروج». وحول ما يتردد عن انتشار الحبوب النفسية داخل عنابر السجن قال: «هذا الاتهام غير صحيح، بل إنه تم اكتشاف بعض السجناء الذين يصرف لهم علاج نفسي قبل دخولهم السجن، وبعد الكشف عليهم من أطباء السجن اتضح أنهم ليسوا بحاجة إلى ذلك، وتشرف إدارة السجن على توزيع الأدوية النفسية على النزلاء من خلال الصيدلي المختص». وزاد: «لدينا طبيبان في مستوصف السجن، وطاقم من الممرضين وفني أشعة واحد، يقومون بالعمل على فترتين صباحية ومسائية، وهناك تنسيق قائم مع المركز الصحي لقوى الأمن لتزويدنا بأخصائي نفسي»، وكذلك لدينا أخصائي اجتماعي من منسوبي السجن». وأضاف: « نسعى أيضاً إلى توفير مختبر طبي خاص، علماً بأن الفحوص والعينات يتم أخذها من مستوصف السجن، وإرسالها فوراً إلى مستشفى الملك خالد بالخرج، وهم متعاونون معنا في هذا المجال، وسبق أن تم افتتاح عيادة داخلية في صالات العنابر بعد تجهيزها بالكامل، ليكون الأطباء قريبين من النزلاء ومتابعة الحالات الخاصة وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة (الضغط - السكري - الربو) ويوجد لهم مكان مخصص للملاحظة، بإشراف الطبيب المسؤول». وعن انتشار الأمراض بين السجناء في سجن الخرج قال: «يتم الكشف على النزلاء الجدد وعزلهم، حتى تظهر نتائج تحاليلهم وبعد التأكد من سلامتهم يتم توزيعهم على العنابر مع عزل المصابين بأمراض معدية، ويوجد أيضاً جولات مسحية دورية لجميع العنابر والنزلاء للتأكد من حالتهم الصحية، إضافة إلى اجتماع أسبوعي، بلجنة الوقائي داخل عيادة السجن الداخلية». وبشأن السعي إلى توظيف السجناء بعد إطلاق سراحهم قال: «هناك جهود كبيرة تبذل في توظيف السجناء المفرج عنهم من خلال اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم وبإمكانكم متابعة ذلك معهم؛ لإبراز جهودهم، وأنه تم الرفع إلى الوزارة؛ ليتم احتساب السجين المفرج عنه الواحد باثنين في برنامج السعودة، وتمت الموافقة عليه ومعمول به في كل المناطق». وحول انسحاب السجناء من الدراسة في السجن، أضاف: «هذا يتم أحياناً، بسبب إطلاق سراح بعض السجناء، علماً بأن آخر إحصائية للدارسين في السجن كانت نسبة الدارسين من النزلاء 65 في المئة».