عاد "الدرن" ليؤرق من جديد نزلاء السجون العامة المتكدسة ويتجة ببوصلته هذه المرة من منطقة جازان لجارتها نجران، فبعد إصابة عدد من نزلاء سجن جازان العام بالدرن بسبب التكدس، أكد مصدر مطلع بنجران ل"الوطن" أمس، أن عدد الحالات المصابة بالدرن والمحالة لمستشفى الملك خالد من نزلاء سجن نجران العام بلغت 4 حالات خلال الشهر الماضي، مرجعا سبب ذلك إلى الازدحام الشديد والسكن غير الصحي، إلى جانب انعدام التهوية. من جهته، أوضح مصدر بسجون المنطقة أن شعبة السجن العام يتوفر بها محاجر صحية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل حالات مرض الدرن، مؤكدا أن مدير عام السجون بالمملكة اللواء إبراهيم الحمزي يولي جانب تكدس النزلاء في سجن نجران عنايته الخاصة ووعد بتقديم الحلول العاجلة لذلك منذ أن تولى مهامه. فيما طلب مدير سجون المنطقة العميد علي الشهري من "الوطن" الرجوع للمتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون المكلف الرائد عبدالله الحربي للتعليق على الموضوع، الذي أكد بدوره أن الاستفسارات أرسلت لكل الأقسام المعنية لتقصي الحقائق وفي انتظار الرد من قبلهم، ومن ثم سيتم تزويد الصحيفة بكافة المعلومات حال اكتمالها. وكانت "الوطن" نشرت تقارير تتعلق بالتكدس وتعذر استقبال بعض الموقوفين من قبل إدارة السجن بسبب الزحام في العنابر وارتفاع العدد عن الطاقة الإستيعابية بمقدار 8 أضعاف ليتعدى عدد السجناء حاجز ال2000 في فترات سابقة، وأقرت حينها لجنة من عدة جهات حكومية وجه بتشكيلها أمير المنطقة السابق الأمير مشعل بن عبدالله، بحقيقة الزيادة في أعداد النزلاء بالسجن، كما أن وفداً من هيئة حقوق الإنسان في المملكة امتنع آنذاك عن تنفيذ زيارة جديدة للسجن بحجة عدم جدواها بعد زيارت سابقة لم يتم بعدها أي تعديل للوضع.