بعد أيام من نشر «الحياة» تقريراً عن غياب الخدمات الطبية وانتشار ممنوعات في سجن الخرج بسبب ضعف الرقابة، أرسلت المديرية العامة للسجون لجنة طبية إلى السجن، فاكتشفت إصابة بعض السجناء بالتهاب الكبد الوبائي. وأكد مصدر مطلع في «السجون» ل«الحياة»، أن المديرية العامة للسجون أرسلت لجنة طبية إلى سجن الخرج لفحص السجناء والتأكد من خلوهم من أمراض معدية، فسجلت ثلاث إصابات بالتهاب الكبد الوبائي. وكانت «الحياة» نشرت قبل أسبوعين تحقيقاً عن سجن الخرج بعنوان «سجن الخرج: ضعف في الرقابة على الممنوعات... وغياب للخدمات الطبية»، نقلت فيه شكاوى سجناء من انتشار أمراض معدية مثل الدرن، وعدم توافر أطباء مناوبين ونفسيين واجتماعيين، ونقص أسرّة النزلاء، وانتشار ممنوعات بين السجناء. وذكر مصدر مطلع في إدارة السجن أنه لا توجد أسرّة كافية للنزلاء، واستحداث عنابر إضافية أصبح أمراً ملحاً، مشيراً إلى أن عدم الدقة في التفتيش وتحرُّج بعض العاملين من تفتيش زملائهم عند دخول السجن، لعب دوراً كبيراً في انتشار الممنوعات بين السجناء، إذ ينجح البعض في تهريب هواتف محمولة إلى داخل السجن، وبيعها للسجناء بأسعار تتجاوز سعرها الحقيقي بعشرات الأضعاف.