شدد رؤساء البرلمانات العرب المشاركون في المؤتمر ال20 للاتحاد البرلماني العربي في الكويت أمس (الأحد)، على أن «القضية الفلسطينية أقصيت عن موقعها الرئيس والحقيقي والاستراتيجي بفعل التطرف العنيف ودويلات الطوائف، وبفعل تغوّل الاحتلال في غطرسته، وإمعان الغرب في تحيزه وانتهازية الشرق لفرصته». كما عبر المشاركون في المؤتمر عن تقدير واعتزاز البرلمانيين العرب لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لكل ما قدمه للمملكة وشعبها وللأمتين العربية والإسلامية. وقال الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج في كلمته أمس: «إننا نقدر على غرار بقية المنظمات الإقليمية والدولية الخطوة الكبيرة التي مكنت المرأة السعودية من ولوج مجلس الشورى من بابه الواسع، والإسهام في العملية التشريعية والرقابية جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل». وعبر عن تأييده لكل ما تقوم به المملكة العربية السعودية دفاعاً عن القضايا العادلة للأمة الإسلامية، منوهاً بالمبادرة الأخيرة المتمثلة في امتناع المملكة عن دخول مجلس الأمن للأسباب الوجيهة التي قال إن الجميع يعرفها، كما عبر عن تقديره لكل ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزوار الحرمين الشريفين، وبالخصوص العملية الكبيرة المستمرة لإنجاز أكبر توسعة شهدتها البقاع المقدسة عبر التاريخ. وكان ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح افتتح أمس المؤتمر ال20 للاتحاد البرلماني العربي، برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم إن «القضية الفلسطينية شكلت محور الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي كله، وعاشت بسببها المنطقة في حال توتر دائم، انفجرت منها أربعة حروب رئيسة، واستخدمتها - بالحق أو بالباطل - كل الثورات والانقلابات والحركات السياسية مبرراً لقيامها، ومسوغاً لتقصيرها وسبباً لقمعها». وأشار إلى أن قضية القدس والمسجد الأقصى تعيش في ضمير الإنسان العربي، وفي وجدان الإنسان المسلم كجرح مفتوح لكرامته ومعتقده، وكتهديد حقيقي لكيانه ووجوده، فلا غرابة في أن تكون العامل الأول والأهم في تشكيل فكره وتوجيه تفكيره، وتفجير عنفه وغضبه، بخاصة تجاه من هو ملتزم في شكل مطلق بمصالح إسرائيل ومطالبها، ومعارض بالقوة ذاتها لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه، وبالتالي للموقف العربي - الإسلامي الداعم لهذا النضال والمؤمن بهذه الحقوق.