أعلنت «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) أمس نمو صافي أرباحها في الربع الرابع بنسبة 5.7 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام وأبدت تفاؤلاً بنتائج أفضل خلال العامين المقبلين بدعم من تحسن الأسعار. وبلغت أرباح «سابك» 6.16 بليون ريال (1.64 بليون دولار) في الربع الأخير من 2013 في مقابل 5.83 بليون ريال قبل عام بزيادة 5.66 في المئة. وخلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر الشركة بالرياض، قال الرئيس التنفيذي للشركة محمد الماضي، إن تحسن الأسعار ساعد على تحقيق نتائج أفضل من 2012. وأضاف: «نعتقد أن 2014 سيكون أفضل قليلاً من 2013 بفضل توقعات بتحسن ملموس في الأسعار». وقال إنه يتوقع طلباً قوياً على البتروكيماويات في 2014 و2015 ما سيؤدي بدوره إلى تحسن الأسعار، وذلك لأن التوقعات بأن الإنتاج الكثيف للغاز الصخري لن يبدأ قبل 2016. ولفت إلى أن هناك مصانع تحت الإنشاء، أكبرها في الجبيل لصناعة لمادة المطاط التي يمكن استخدامها في صناعة السيارات ومصانع أخرى صغيرة متخصصة في الكيماويات سيتضح تأثيرها على نتائج «سابك» بعد الأعوام الثلاثة المقبلة. وأكد أن التحديات أمام «سابك» كبيرة، أهمها المصانع التي تقام في أميركا الشمالية لصناعة الغاز الصخري، وأخرى في الصين للفحم الحجري وكلها ستؤثر في العرض والطلب، ولا أحد يستطيع التخمين بحجم تأثيرها، لأن غالبها لن يبدأ الإنتاج إلا في العام 2016. وكشف عن استراتيجية الشركة أمام هذه التحديات، معبراً عن رغبتها في المشاركة في مصانع هاتين الدولتين من خلال الاستثمار فيها، مستدركاً أن الأولوية في الاستثمار هو الاستثمار داخل المملكة ودعم المصانع الموجودة فيها. ورداً على سؤال حول نية الشركة تنفيذ عمليات استحواذ، قال الماضي إن ذلك أمر يعتمد على الفرص المتاحة واستراتيجية «سابك» لعام 2025، ولكنه شدد على أن «أهم شيء هو الاستثمار في المواد الخام وفي السوق الكبيرة غير ذلك لن يعتبر الاستثمار فرصة جذابة... فالسوقان، أميركا والصين، هما أهم سوقين حالياً». وقال إن أسواق الهند وأفريقيا كذلك من الأسواق الجذابة والكبيرة. وحول السوق الأوروبية قال الماضي: «نرى تحسناً جيداً في أوروبا... ونتوقع مزيداً من التحسن والاستقرار في السوق الأوروبية». وخلال عام 2013 بأكمله بلغ صافي ربح «سابك» 25.23 بليون ريال في مقابل 24.78 بليون في 2012. وقال المدير المالي مطلق المريشد في المؤتمر الصحافي، إن أي تغير يذكر لم يطرأ على مبيعات الشركة في 2013 مقارنة بمستواها في 2012 إذ استقرت قيمة المبيعات عند 189 بليون ريال. ولفت الماضي إلى أن إنتاج الشركة من الحديد سيكون فقط للسوق المحلية.