الماضي ل «الرياض»: قضايا الإغراق تم حلها ونعكف على مراجعة آفاق النمو في العالم

تراجع الكميات المنتجة والمبيعة تخفض أرباح سابك إلى 6.56 مليار ريال ..

أكد ل " الرياض " المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) إن الشركة نجحت في إغلاق ملفات قضايا الإغراق الكبيرة التي واجهتها الشركة, مشيرا بأن الشركة تستشعر مثل هذه القضايا في المستقبل بمحاولة بعض الدول حماية منتجاتها عن طريق رفع مثل هذه القضايا.
سابك لن تدخل في صناعة السيارات .. ولا استحوذات قريبة .. وتطوير150 منتجاً جديداً كل عام
ونفى الماضي وجود توجهات حالية للشركة بالاستحواذ على شراء شركات محلية خلال الفترة القريبة القادمة, مشيرا بان سابك لديها قسم خاص لتقييم ومراجعة عمليات الاستحواذ المقترحة في الأسواق المحلية والدولية.
وجاءت تصريحات الماضي بعد إعلان شركة سابك، أكبر منتج للبتروكيماويات الأساسية والأسمدة في منطقة الشرق الأوسط وأكبر منتج للحديد الصلب في منطقة الخليج، نتائجها خلال الربع الاول والتي انخفضت إلى 6.56 مليارات ريال بما يعادل 2.19 ريال للسهم، بنهاية الربع الأول 2013، مقارنة بأرباح قدرها 7.27 مليارات ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2012.
الشركة لن تتأثر بإغلاق بعض الوحدات أو خفض أعداد الوظائف .. وتراجع العملات غير مؤثر
وأرجعت الشركة سبب انخفاض صافي الربح في الربع الأول مقارنة بالربع المماثل من العام السابق إلى انخفاض الكميات المنتجة والمبيعة نتيجة أعمال الصيانة الدورية لبعض مصانع الشركات التابعة, مؤكدة أن ارتفاع أسعار بعض المنتجات المبيعة أسهم في تقليل اثر ذلك الانخفاض.
كما أرجعت سبب ارتفاع صافي الربح مقارنة بالربع الرابع من العام السابق إلى تحسن أسعار معظم المنتجات بالرغم من انخفاض الكميات المنتجة والمبيعة نتيجة أعمال الصيانة الدورية لبعض مصانع الشركات التابعة.
وفي نفس السياق قال الماضي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي إن الشركة تعكف حاليا على مراجعة آفاق النمو في جميع أنحاء العالم وخاصة في ضوء الوضع الاقتصادي الضعيف في أوروبا.
الماضي يتحدث للإعلاميين ( عدسة : منصور الجميعة)
مضيفا بأن إعلان سابك أكبر مجموعة بتروكيماويات في العالم بعزمها خفض 1050 وظيفة في أوروبا وإغلاق بعض العمليات هناك بعد أن أضر انخفاض الإنفاق الاستهلاكي بالطلب.
وقال الماضي "سابك لا تفعل هذا لأنها تريد تسريح عمال أو إغلاق أي وحدات. وإنما تفعل ذلك لان الوضع يتطلب ذلك."
وأضاف أن سابك شركة كبيرة ولن تتأثر بإغلاق بعض الوحدات أو خفض بعض الوظائف.
وذكر إن كل الشركات تعيد النظر في استثماراتها في أوروبا وإن كبار المنافسين أغلقوا بعض وحداتهم هناك لكن سابك قامت باغلاقات وتسريحات محدودة.
إلا أنه وصف أوروبا بأنها "حالة خاصة" وقال إن القارة ستظل سوقا بالغة الأهمية للشركة حتى في الأوقات الصعبة.
وقال "أوروبا لا تزال سوقا مهما للغاية ونحن من أكبر ثلاث شركات هناك ولكن في ضوء الوضع الراهن نعيد النظر في استراتيجيتنا."
وأضاف "ثقلنا لا يزال في المملكة ولذا سيكون تأثير الأزمة الأوروبية محدودا" , مشيرا في ذات السياق أنه لا يمكنه التكهن بالأسعار العالمية للبتروكيماويات لهذا العام ولكن يعتقد أن 2013 سيكون مماثلا لعام 2012 وسيبدأ تحسن الأسعار بعد 2013 .
وأعلنت سابك هبوط صافي أرباحها عشرة بالمئة في الربع الأول من العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وكشف الماضي في المؤتمر الصحفي إن مبيعات سابك بلغت 46.74 مليار ريال في الربع الأول مقارنة مع 48.34 مليار قبل عام.وذكر أن المجموعة لديها سلة متنوعة من العملات وانة لايوجد تأثيرات في المستقبل القريب فيما يتصل بالعملة .
واضاف أن سابك ستواصل الاستثمار في منتجات جديدة من بينها المطاط باجمالي استثمارات 44 مليار ريال , وأن المجموعة مهتمة بالاستثمار في قطاع البتروكيماويات بامريكا الشمالية وأن الغاز الصخري ربما يكون أحد المدخلات.
وتابع الماضي "ننظر إلى فرص في الولايات المتحدة والصين."ووصف الصين بانها لا تزال العمود الفقري للنمو في آسيا رغم تباطؤ النمو.
وقد تعثر التعافي الاقتصادي في الصين على نحو غير متوقع في الربع الأول من 2013 مع تباطؤ إنتاج المصانع والإنفاق على الاستثمار مما دفع محللين للبدء في خفض توقعات النمو للعام بأكمله رغم إصرار المسؤولين على أن النظرة المستقبلية تبعث على التفاؤل.ونما اقتصاد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم 7.7 بالمئة في الربع الأول مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لكن بوتيرة أقل عن الربع الأخير من العام الماضي عندما نما 7.9 بالمئة.وقال الماضي إن الصين أكبر سوق في العالم ولا تزال تنمو باكثر من سبعة بالمئة "ونحن متفائلون للغاية بتحسن النمو هناك."وقال "انا متفائل بشأن المستقبل وسنرى انتعاشا جيدا خلال العامين المقبلين".وأكد الرئيس التنفيذي لسابك عدم عزم الشركة الدخول في صناعة السيارات وإنما تسعى لتوطين صناعة قطاعات الغيار في المملكة عبر تعاونها مع الجهات الأخرى , كاشفا في الوقت ذاته أن لدى سابك 150 منتجا جديدا كل عام جراء سعي الشركة لتطوير منتجاتها في الاسواق العالمية وتلبية مستجدات الاسواق .
وقال مطلق المريشد المدير المالي لسابك في المؤتمر الصحفي إن سابك لا تعتزم حاليا الحصول على تمويل جديد "وسندرس الأمر مرة اخرى في اواخر هذا العام أو مطلع العام المقبل.