أكدت وزارة التربية والتعليم عدم علمها في شأن إمكان إدراج طالبات التعليم العام في اتحاد الرياضة المدرسية الذي اعتمده مجلس الوزراء قبل أسبوعين، مشيرة إلى أن اللوائح المتعلّقة به لا تزال غير واضحة وغير محدّدة للفئة التي يستهدفها الاتحاد الرياضي. وأوضح مدير إدارة النشاط في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالحميد المسعود، أن إعلان مسمّى اتحاد الرياضة المدرسية ما هو إلا إعلان موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء الاتحاد، فيما لم تعتمد التشريعات والأنظمة والقوانين لعمل الاتحاد، والتي يحددها فريق العمل الذي سيشكل من رئيس اتحاد الرياضة المدرسية الأمير خالد الفيصل. وقال في حديث ل«الحياة»: «لا نعلم بعد ما إذا كان الاتحاد سيشمل الطالبات أم أنه سيقتصر على الطلاب وحدهم، فوزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل سيترأس اتحاد الرياضة المدرسية، وهو المعني بتشكيل فريق العمل الذي سيضع اللوائح والأنظمة والهيكلة للاتحاد، وحينها سيتحدد ما إذا كان سيشمل الطالبات من عدمه، فحالياً الأمور غير واضحة في هذا الشأن». وكان مجلس الوزراء السعودي أعلن إنشاء اتحاد رياضي باسم «الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية»، على أن تقوم اللجنة العليا لسياسة التعليم بوضع القواعد والضوابط اللازمة لذلك، وذلك بعد الاطلاع على ما رفعه وزير التربية والتعليم نائب رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم. يذكر أن وزارة التربية والتعليم اعتمدت قبل عامين لوائح تنظيم التربية البدنية في مدارس البنات الأهلية، وشددت الوزارة على جميع المدارس الأهلية بضرورة توفير أماكن ملائمة ومجهزة ومعدة خصيصاً لهذا الغرض، مع التأكيد على الاقتصار على الأنشطة الملائمة لكل مرحلة عمرية والالتزام بالزي الساتر والمحتشم، كما أكدت إعطاء الأولوية في التعيين للإشراف على هذه الأنشطة للمعلمات السعوديات، وفق متطلبات شغل مثل هذه الوظائف في القطاع الخاص، على أن يتم تكثيف عمليات التدريب والتأهيل لهن بحسب الحاجة. وكانت الوزارة وجّهت سابقاً تعميماً لجميع إدارات التربية والتعليم في المملكة يقضي باعتماد عدد من الضوابط والاشتراطات التي من شأنها تنظيم أنشطة اللياقة الصحية في مدارس البنات الأهلية، مبيّنة أن هذا الإجراء ينطلق من تعاليم الإسلام الذي أباح للمرأة ممارسة هذه الأنشطة وفق ضوابط شرعية.