اغتال مسلحون مجهولون أمس ديبلوماسياً إيرانياً في صنعاء وضابط استخبارات يمنياً في عدن (جنوب). ويعتقد بأن تنظيم «القاعدة» نفذ العمليتين. كما قتل جنديان في مكمن نصبه أنصار «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال. وقالت مصادر أمنية ل «الحياة»، إن مسلحين يستقلون سيارة «هيلوكس» أطلقوا النار على سيارة للسفارة الإيرانية في صنعاء أثناء مرورها في حي شميلة، ما أدى إلى إصابة المسؤول المالي في السفارة علي اصغر أسدي فتوفي بعد نقله إلى المستشفى». وأكدت المصادر فرار مطلقي النار، الذين يعتقد بأنهم من عناصر «القاعدة»، في حين أفاد شهود «الحياة» أن «المسلحين حاولوا في البداية اعتراض سيارة الديبلوماسي لإجباره على التوقف لاختطافه، وبعدما رفض الانصياع لهم أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص». ودان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الحادث ووصفه ب «الإرهابي» معبراً عن تعازيه لأسرة الديبلوماسي الإيراني، ونقلت المصادر الحكومية عنه قوله «إن العملية تستهدف العلاقات اليمنية الإيرانية قبل أن تستهدف الديبلوماسي، وأن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجبها في تعقب الجناة حتى القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم». في طهران، نددت وزارة الخارجية الإيرانية باغتيال الديبلوماسي، مؤكدة انه تعرض لمحاولة خطف. وقالت الناطقة باسم الخارجية مرضية أفخم، على ما نقلت عنها وكالة الأنباء الطالبية أن «مجموعة إرهابية هاجمته وحاولت خطفه لكنه قاوم فأطلق الإرهابيون النار عليه». وأضافت أن «الجمهورية الإسلامية تدين الحادث بشدة وستتابع القضية مع السلطات اليمنية». إلى ذلك، اغتال مسلح مجهول يعتقد بأنه من «القاعدة» أمس ضابطاً في الاستخبارات أثناء وجوده في سوق شعبية وسط مدينة الحوطة في محافظة لحج (جنوب). وقال مصدر أمني إن «مسلحاً أطلق النار على الضابط في الأمن السياسي (الاستخبارات) باسل محمد مثنى أثناء وجوده في سوق السمك في مدينة الحوطة باستخدام مسدس كاتم للصوت ما أدى إلى مقتله على الفور». وفي المحافظة ذاتها، أفادت مصادر عسكرية «الحياة» أن مسلحين من أنصار»الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال «نصبوا مكمناً لسيارة تابعة للجيش، في منطقة الحيد الأحمر في مديرية الملاح، وأطلقوا عليها قذيفة أدت إلى تدميرها وقتل جنديين على متنها كانا في طريقهما إلى معسكرهما في العند حيث يرابط اللواء33 مدرع». وجاء الحادث بعد ليلة من اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة الضالع المجاورة بين مسلحي»الحراك» وقوات الجيش التي تسبب قصفها العشوائي في سقوط قذيفة على منزل أسرة في منطقة زبيد أسفرت عن مقتل طفلتين وأمهما وإصابة الأب بجروح خطيرة، في حين قتل جنديان وأصيب آخرون خلال تبادل إطلاق النار.