انتقدت الولاياتالمتحدة «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونيسكو) لتأجيلها معرضاً عن روابط اليهود بالأرض المقدسة، بسبب احتجاجات من الدول العربية الاعضاء بالمنظمة. وكان مقرراً ان ينظم المعرض في المقر الباريسي ل «يونيسكو» بالتعاون مع مركز «سيمون فيزنتال» تحت عنوان «الناس، الكتاب، الأرض: علاقة 3500 سنة للشعب اليهودي مع الارض المقدسة». وأوضحت «يونيسكو» في بيان ان أمانتها تلقت رسالة من 22 دولة (المجموعة العربية) أعربت فيها عن قلقها من «إمكان ان يؤثر المعرض المزمع في شكل سلبي على عملية السلام والمفاوضات الحالية الجارية في الشرق الاوسط. وأضافت: «مع الأسف، اضطرت يونيسكو في هذا الاطار لتأجيل افتتاح المعرض». وحضت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سامانتا باور «يونيسكو»على اعادة التفكير في قرار المعرض، معتبرة في بيان ان «القرار خطأ ويجب الغاؤه. الولاياتالمتحدة تشارك على مستويات رفيعة لحض يونيسكو على السماح بتنظيم هذا المعرض بأسرع ما يمكن». وأضافت: «يفترض ان تعزز يونيسكو المناقشة والتفاعل بين المجتمع المدني والدول الاعضاء، ولمنظمات مثل سيمون فيزنتال حق في ان يسمع صوتها والمساهمة في مهمة يونيسكو». من جانبه، قال مركز «سيمون فيزنتال» على موقعه على الانترنت انه سيعقد مؤتمراً صحافياً في باريس غداً كي «يظهر لوسائل الاعلام المعرض الذي لا تريد يونيسكو للعالم ان يراه». ووصف قرار «يوينسكو» ب «المشين». كما اعتبر مؤسس ومسؤول المركز ومقره لوس انجليس الحاخام مارفن هير ان «يونيسكو ... تتصرف كرقيب» و «تثبت من جديد انها العنوان الرسمي للرواية العربية في الشرق الاوسط». وأوضح انه اطلق فكرة المعرض قبل سنتين عندما تم قبول عضوية فلسطين الكاملة في «يونيسكو» عام 2011. ومنذ تلك الفترة، توترت العلاقات بين «يونيسكو» واسرائيل بشكل ملحوظ، وتوقفت اسرائيل والولاياتالمتحدة عن دفع المساهمة المالية الى «يونيسكو» وفقدتا بذلك حق الاعتراض (الفيتو) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.