تتحول أنظار عشاق التراث والصحراء والمهتمين بالمهرجانات الشعبية اليوم (الخميس) صوب مدينة حائل، إذ يُعقد مهرجان «الصحراء» الدولي تحت مظلة مجلس التنمية السياحية بمنطقة حائل، وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار و«أمانة حائل» وجامعة حائل، ويحتضن متنزه «المغواة» غالبية فعاليات المهرجان. ويشهد المهرجان الدولي الذي يُعقد سنوياً توافد مئات الآلاف من الزوار منذ إطلاق النسخة الأولى له في عام 2007، وتجاوز عدد زواره عشرات الآلاف سنوياً بحسب إحصاءات سابقة أصدرها مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، إضافة إلى ما يوفره من فرص وظيفية «موسمية» تتجاوز 600 وظيفة. وتستمر فعاليات «الصحراء» عشرة أيام، وتتحول المتنزهات «البرية» والمناطق الصحراوية، حول مواقع الفعاليات إلى منطقة «مزدهرة» خلال فترة إقامة المهرجان على رغم برودة الأجواء في «عروس الشمال» خلال الفترة الحالية. ويؤكد المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في منطقة حائل المهندس مبارك السلامة ل«الحياة» أن فعاليات المهرجان ستكون جاهزة يومياً لاستقبال الزوار من الثالثة والنصف عصراً وحتى ال11 مساء. ويشير أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم أبو رأس ل«الحياة» إلى أن أمير «حائل» سعود بن عبدالمحسن ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد وجّها الإدارات الحكومية والخدمية في المنطقة كافة بالعمل «الجاد» والمتواصل على إنجاح فعاليات المهرجان الدولي الذي يقام هذا العام في نسخته السابعة وتقديم كل أنواع الدعم للجنة المنظمة لخروج المهرجان بشكل «مميز» ليعكس ما وصلت إليه المنطقة من تقدم وتطور. من جهة أخرى، يتوجه عدد من زوار مهرجان الصحراء الدولي في نسخته السابعة إلى جبل أم سنمان في مدينة جبة (100 كلم شمال حائل) ويقع تحديداً غرب مدينة جبة في وسط صحراء النفود، وتعود تسمية جبل أم سنمان إلى أنه يشبه «الناقة» ذات السنامين وهي مستقرة في الأرض، ويعد هذا الجبل في زمن الجاهلية من أحصن وأمنع المواقع، الذي يعد من أهم المعالم البارزة في المنطقة لمكانته التاريخية والأثرية، ويعود تاريخه لأكثر من 7000 عام قبل الميلاد. ويستقطب جبل أم سنمان السياح والمهتمين بالآثار من داخل السعودية وخارجها لزيارة الجبل والاطلاع على نقوش إنسان العصر الحجري، وسجل الجبل نحو 5431 نقشاً ثمودياً و1944 رسماً لحيوانات مختلفة منها 1378 رسماً لجمال بأحجام وأشكال مختلفة كما بلغ عدد الرسوم الآدمية 262 رسماً.