حملت الساعات الأخيرة قبل إغلاق جرس فترة الترشح لرئاسة نادي الاتحاد تحمل مفاجآت، إذ تقدم أربعة مرشحين (ماهر بندقجي وإبراهيم البلوي ومدحت قاروب وأحمد كعكي وعدنان جستنيه)، بعد أن ظلت ال14 يوماً الماضية من دون تقديم أي شخص للترشح لكرسي الرئاسة، باستثناء عبدالرحمن العطاس الذي سحب ترشحه عقب 24 ساعة. وشهد يوم أمس ترقب جماهيري وإعلامي بشأن مرشحي اليوم الأخير، لتأتي البداية باكراً عبر قاروب وكعكي، وثالثاً البلوي وأخيراً جستنيه، في الوقت الذي بذل فيه رئيس اللجنة مدير مكتب الرئاسة أحمد روزي وعضويها فيصل يونس مازن العباسي جهوداً كبيرة في إنجاز أعمال اللجنة في التدقيق، على أن تستكمل أعمالها اليوم وغداً قبيل انعقاد الجمعية العمومية غير العادية لتنصيب رئيس جديد للنادي خلفاً عن المستقيل محمد الفايز. وخلت فترة الترشح التي أعلنها مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جدة وفقاً لطلب الإدارة الحالية من قوائم مرشحين للدخول في عضوية مجلس الإدارة، في إشارة لاستمرار أعضاء الإدارة الحالية في مهامهم، على أن يتم اختيار رئيس جديد في جمعية (الأحد) المقبل، وتعقد جمعية مماثلة في نهاية الموسم لاختيار المجلس الجديد. من جانبه، أكد المرشح عدنان جستنية أنه تلقى وعداً من أحد شرفيي النادي بدعمه ب200 مليون ريال. وأكد في الصعيد ذاته المرشح إبراهيم البلوي أنه ما زال مُصراً على دخوله الترشح بمجلس إدارة مختلف، غير أنه امتثل لمطالب شرفية للترشح، مستغرباً من الأقاويل التي تردد بأنه تقدم بعد التعاقد مع مدرب وظهور داعم جديد يتمثل في أحمد كعكي «الكلام تجاهي كثير، وأنا موجود لخدمة العميد، مصلحة الاتحاد وطلب الشرفيين غيرا موقفي وجعلاني أتقدم للرئاسة، الشكاوى على النادي لدى لجنة الاحتراف تبلغ 14.4 مليون ريال، والتعاقد مع المدرب كان بمليون دولار، المطالب كثيرة والتركة من الديون كبيرة، لا أمانع من العمل مع الإدارة الحالية من أجل الكيان، لكنني أطالب أعضاء مجلس الإدارة الحالي بأن يعملوا من أجل مصلحة الاتحاد». وأشار إلى أن أول قرار سيتخذه في حال فوزه بكرسي الرئاسة هو تشكيل إدارة تنفيذية تُصلح ما أفسدته الإدارة الحالية فنياً وإدارياً، مضيفاً: «لو احترمت إدارة الجمجوم جماهير الاتحاد لقدمت استقالتها، أملك حلولاً عاجلة للأزمة التي يعاني منها النادي بنسبة 60 في المئة، سنعيد من خلالها هيبة الكيان المفقودة ولن تتجاوز عودة هيبته أكثر من عام واحد». أبدى المرشح ماهر بندقجي استياءه من إسقاط اسمه من كشوف نادي الاتحاد الخاصة بالأعضاء العاملين، مبدياً استغرابه من هذا الإجراء الغريب، وقال ل«الحياة»: «أود أن أشكر مدير مكتب رعاية الشباب في منطقة جدة أحمد روزي وجميع العاملين لتعاملهم الراقي ولحرصهم على تطبيق النظام واتباع اللوائح، على رغم أن مسيري نادي الاتحاد أسقطوا اسمي لسبب غريب لا أعرفه، مع العلم أن روزي عاد لكشوف الرئاسة وأثبت سدادي السابق وبذلك تم الترشيح، ولو لم تتدخل رعاية الشباب ممثلة في المدير لما كنت أستطيع الترشح، ولذلك أطالب رعاية الشباب بأن تكون حازمة في تطبيق الأنظمة وحريصة على الحفاظ على الوثائق الخاصة بالنادي في كل أموره، حتى لا يحدث أي أمر يكون الهدف منه تحقيق مصالح شخصية».