بعد غياب نحو عشر سنوات عن المسارح الكندية، تعود الفرقة الغنائية الوطنية المغاربية Orchestre national de barbes بقوة الى مونتريال لتحيي سلسلة من الحفلات وتقدم وجوهاً جديدة وألواناً موسيقية وغنائية تعالج للمرة الأولى قضايا الفقر والبطالة والهجرة التي يشكو منها عموم المهاجرين المغاربة والعرب في كندا... وغيرها. وفي ظهورها الأول، لاقت الفرقة استقبالاً حاراً وإقبالاً شديداً من الجمهور الكندي، خصوصاً أبناء الجاليات المغاربية والعربية. وهي تضم وجوهاً بارزة في المسرح المغاربي والعالمي، مثل عازف الغيتار ومؤسس الفرقة يوسف بوكلا ومغني الراب الجزائري رشيد طه والمؤلف الموسيقي كابيل سيلمان عازم... وغيرهم ممن ينتمون الى جنسيات افريقية وأميركية جنوبية. وقدمت الفرقة باقة من الأغاني بالفرنسية والعربية على وقع موسيقى الروك والراب والغناوي والتراب والعلاوي التي تنفرد فيها الأوركسترا عن سائر الفرق المغاربية الأخرى، ليس لجهة تنوعها الموسيقي وحسب وإنما لجهة مضامينها الاجتماعية كصرخة احتجاج على معاناة الهجرة والفقر والبطالة والتمييز، علماً ان اعضاء الفرقة جميعهم من المهاجرين وممن عانوا ذل الغربة والعنصرية والتهميش والعمل في المطاعم والمصانع... وغيرها. عن هذه القضايا يقول يوسف بولكلا في مقابلة مع جريدة «لا برس» الصادرة في مونتريال: «نحن لا نتكلم في حفلاتنا عن السياسة، ولكن نثير القضايا الاجتماعية واستغلال الأنظمة الرأسمالية للإنسان المهاجرالعربي وغير العربي»، ويضيف: «اننا ندعو عبر الموسيقى، اللغة العالمية، إلى الانفتاح الثقافي والفني وتقاسم القيم الإنسانية»، مشيداً بالجمهور الكيبكي وحفاوته وحرارة استقباله وانفتاحه على الوان الفنون العالمية.