وصف أحد المنظرين المؤيدين ل «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) زعيم «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني ب «الأمير المنشق» عن التنظيم، قائلاً ان «سبب البلاء والمصائب في ساحة الشام هو خروج الجولاني على أميره وانشقاقه بمن معه» عن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، في وقت بدأت «النصرة» تعزز من وجودها في شمال البلاد وتوسع دائرة خدماتها بعد تراجع نفوذ «داعش». وكان الجولاني اتهم في تسجيل صوتي تنظيم «داعش» بأنه ارتكب «سياسة خاطئة كان لها دور بارز في تأجيج الصراع» مع عدد من التنظيمات المعارضة التي توحد عدد منها ودخل يوم الخميس الماضي في مواجهات في مدينة حلب وريفها شمالاً وفي ريف ادلب في شمال غربي البلاد وفي الرقة في شمالها الشرقي. وكتب بكر بن عبدالعزيز «أبو همام الاثري»، وهو بحريني معروف بأنه أحد قياديي «داعش»، أول من امس دراسة مطولة بعنوان «الثمر الداني في الرد على خطاب الجولاني» قال فيها: «استمعت كما استمع إخواني، إلى بيان الشيخ أبي محمد الجولاني –هداني الله وإياه- الموسوم ب»الله الله في ساحة الشام»، فكان لي عليه بعض التعليقات المهمة نصيحة للأمة في هذه الظروف المدلهمة. هي بالطبع لا ترضي المتعصبين، ولا أنصاف المتعلمين، ولا الدكاترة المعممين. ورضاهم من عدمه لا يهم أبو همام، فليس لأجلهم كتب ولا فيهم هام». وفيما يدافع «ابو همام الاثري» عن البغدادي، فان عصام البرقاوي المعروف ب «أبو محمد المقدسي» يدافع عن الجولاني. ودعا «المقدسي» من سجنه في الادرن «ابو همام الأثري» إلى «التروي قبل إصدار الفتاوى التي تلزم الأمة أموراً عظاماً تحتاج الى دراسة وترو من جهابذة العلم»، وذلك بعدما حضّ علي «بيعة» أبو بكر البغدادي «إماماً عاماً على المسلمين»، في ضوء الخلاف بين البغدادي والجولاني. وكتب «أبو همام الأثري» أول من أمس: «آلمنا جميعاً ما يحصل لإخواننا في الدولة الإسلامية في العراق والشام من حرب إعلامية وحرب عسكرية على السواء، وزادنا ألماً وحرقة تخاذل الأصدقاء» اضافة الى «تخاذل الصديق ونكوص الرفيق ما وقع فيه العديد من شرعيي «جبهة النصرة» من شماتة واضحة في هذه الأحداث الفاضحة». وتابع: «يعمد الأمير المنشق (في اشارة الى الجولاني) وبعض شرعييه إلى القول ببطلان طريقة الدولة الإسلامية بسبب تكالب الأعداء عليها واتحادهم على حربها. ومن ذلك قول الشيخ أبو محمد الجولاني (في تسجيل صوتي بث قبل ايام) «كما أن السياسة الخاطئة التي تتبعها الدولة في الساحة كان لها دور بارز في تأجيج الصراع». وتابع: «يُخطىء من يظن أن كل هزيمة مادية في معركة أو معارك هي لسبب بدعة أو خطأ أو عصيان، فيسعى جاهداً لتغير طريقته الأولى عند أول عقبة أو فتنة أو امتحان». وتابع: «سبب البلاء والمصائب في ساحة الشام هو خروج الشيخ أبو محمد الجولاني على أميره وانشقاقه بمن معه من «جبهة النصرة»، وهذه حقيقة قاسية مرة، ما شجع غيرهم على التمرد وجرأ السفهاء على التطاول على أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي حفظه الله وعلى مشروع الدولة الإسلامية». كما انتقد زعيم «جبهة ثوار سورية» جمال معروف لانه «خزن السلاح ومنعه عن المجاهدين قبل تجهز كل اسلحته ضد الدولة الاسلامية»، قائلاً انه :»احد أركان العدوان الثلاثي على الدولة الإسلامية، الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين وجبهة ثوار سورية». وزاد: «كيف توقف الشيخ أبو محمد الجولاني عن تكفير من يسعى لتحكيم الديمقراطية؟ كيف توقف عن تكفير من ناصر الكفار من الغربيين والمرتدين على الدولة الإسلامية؟»، لافتاً الى ما قاله الناطق باسم «داعش» أبو محمد العدناني من ان «داعش» تعلن «الائتلاف الوطني السوري» و»المجلس الوطني» المعارضين وقيادة «الجيش الحر» عبارة عن «طائفة ردة وكفر» الى ذلك، أعلنت الادارة العامة للخدمات التابعة ل «جبهة النصرة» في حلب عن حاجتها لتعيين عدد كبير من الموظفين المختصين في الادارة العامة للخدمات من حملة شهادات الاختصاص العلمية والخبرات المهنية. واضافت في بيان ان «الاختصاصات العلمية الشاغرة هي في مجالات الاعلام، الكهرباء، المياه ، المخابز، النظافة». وأفاد موقع «كلنا شركاء» ان الادارة تملك اكثر من 300 موظف للكهرباء في حلب «يشرفُ عليهم مهندسون سوريون مختصون بالشبكات الكهربائية بعضهم كان في المغترب واكثر من 1500عامل في قطاع النظافة. تستأجر معظم مطاحن حلب وتعمل فيها، وهي مسؤولة بالدرجة الأولى عن طحين حلب وتأمين البذار للمزارعين، كما انها مسؤولة عن اصلاحات اعطال الكهرباء». واشار الى ان الادارة تشرف على اربعة مستشفيات وان «الضغط زاد على الادارة العامة للخدمات التي تتبع لجبهة النصرة بعد توقف الادارة الاسلامية للخدمات التي تتبع لتنظيم دولة العراق والشام عن العمل».