أبقى البنك المركزي الأوروبي أمس سعر الفائدة الرئيس عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.75 في المئة للشهر السادس على التوالي، محجماً عن أية خطوات إضافية للإنعاش النقدي ريثما يقوم التوقعات الاقتصادية ويتحين الفرصة لاستخدام برنامجه الجديد لشراء سندات. ويسعى المصرف إلى نقل أسعار الفائدة المنخفضة إلى كل منطقة اليورو حيث تتفاوت فائدة السوق بدرجة كبيرة، وذلك عبر دفع العائدات على السندات السيادية إلى الانخفاض من خلال برنامج شراء، ولكنه لا يستطيع استخدام البرنامج لشراء سندات إسبانيا، وهي الأولى على قائمة الدول التي تحتاج دعماً، إلا بعدما تطلب مدريد مساعدات إنقاذ وهو شرط أساس لتفعيل البرنامج الجديد. وترك البنك الفائدة على الودائع عند صفر في المئة وفائدة الإقراض الحدي عند 1.50 في المئة. وقرّر «بنك إنكلترا» أمس عدم شراء مزيد من سندات الحكومة على رغم أن الاقتصاد يقترب من الانكماش مجدداً. وبعد اجتماع استمر يومين أعلنت لجنة السياسة النقدية في المصرف، والتي تضم تسعة أعضاء، أنها قررت إبقاء سعر الفائدة الرئيس عند 0.5 في المئة، كما أنها لن توسع برنامجها لشراء السندات الحكومية بأكثر من 375 بليون جنيه إسترليني (600 بليون دولار) التي اشترتها بالفعل. ولم يتوقع أي من 64 خبيراً اقتصادياً في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أن يغير البنك سعر الفائدة أو الهدف الإجمالي لبرنامج الإنعاش النقدي. العملات والمعادن إلى ذلك سجل اليورو أعلى مستوياته في الجلسة أمام الدولار أمس بعد خطوة «المركزي» الأوروبي، وصعد إلى 1.3115 دولار من 1.3107 دولار قبل القرار، كما استفاد من بيع الخزانة الإسبانية سندات قيمتها 5.8 بليون يورو متجاوزة نطاقها المستهدف بين أربعة وخمسة بلايين يورو. وبلغت العملة الأوروبية أعلى مستوياتها خلال الجلسة عند 115.50 ين مقتربة من ذروة في 18 شهراً بلغت 115.995 ين، سجلتها مطلع الشهر الجاري، في حين راوح الدولار قرب أعلى مستوى في سنتين ونصف السنة أمام الين، فيما يتوقع أن تتكبد العملة اليابانية مزيداً من الخسائر مع تزايد احتمالات أن يعزز بنك اليابان المركزي إجراءات الإنعاش النقدي. وصعد الدولار 0.5 في المئة إلى 88.30 ين، وارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر أمام الدولار بدعم من بيانات أظهرت تعافي نمو الصادرات الصينية في شكل مفاجئ خلال كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وقفز 0.7 في المئة إلى 1.0587 دولار، كما تراجع اليورو أمام العملة الأسترالية ليلامس أدنى مستوياته في شهر. وتحدّد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1663 دولاراً للأونصة ارتفاعاً من 1657.75 دولار في جلسة القطع السابقة، وبلغ سعر المعدن عند الإغلاق السابق في نيويورك 1657.29 دولار للأونصة. وجذبت مجموعة البلاتين اهتمام المستثمرين مع تحسن التوقعات الاقتصادية بفضل بيانات تجارية صينية أفضل من المتوقع، وارتفع البلاتين الفوري 1.1 في المئة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مسجلاً 1608.50 دولار للأونصة، بينما يتجه البلاديوم الفوري إلى الصعود لليوم الثالث على التوالي مرتفعاً نحو اثنين في المئة إلى 696.50 دولار للأونصة، بعدما لامس خلال الجلسة أعلى مستوياته في أسبوع عند 709 دولارات للأونصة، في حين زاد سعر الفضة 0.2 في المئة إلى 30.4 دولار.