اقترب الرئيس الاميركي باراك أوباما من إنهاء مراجعة يرجّح أن تؤدي الى تغييرات في شأن تنصت أجهزة الاستخبارات الأميركية على الاتصالات، وإلى قيود على التجسس على قادة اجانب. وقد يعلن أوباما الاسبوع المقبل عن اصلاحات في أجهزة الاستخبارات، في محاولة لاستعادة ثقة الاميركيين في تلك الأجهزة، بعد تسريبات في شأن التنصت أحرجت واشنطن، كشف عنها المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي ادوارد سنودن. وعرض أوباما مدى التقدّم الذي تحقق في مراجعة تجريها الادارة، في اجتماع مع مدير الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر ومدير وكالة الامن القومي كيث ألكسندر ووزير العدل إريك هولدر وجوزف بايدن نائب الرئيس. وقالت ناطقة باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض: «كانت فرصة مهمة للرئيس للاستماع مباشرة الى فريقه، وهو يبدأ اتخاذ قرارات نهائية في شأن كيفية المضي قدماً في البرامج الرئيسة لجمع المعلومات الاستخباراتية». كما التقى أوباما أعضاء لجنة مراقبة الخصوصية والحريات المدنية، وهي لجنة مستقلة غير حزبية تراجع ممارسات الاستخبارات الاميركية. ويتوقع ان تشمل خطة الاصلاح قيوداً على التجسس على قادة اجانب، خصوصاً بعد كشف سنودن تنصت واشنطن على هاتف المستشارة الالمانية انغيلا مركل. وأعلن البيت الابيض ان أوباما اتصل بمركل وتمنى لها «شفاءً عاجلاً» بعد حادث تزلج تعرضت له، كما دعاها الى زيارة واشنطن «في الوقت الذي يلائم الجانبين خلال الاشهر المقبلة». على صعيد آخر، اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل ان الولاياتالمتحدة تتجه لتطوير شامل لترسانتها النووية، في عملية يقول محللون انها قد تكلّف تريليون دولار خلال 30 سنة. وقال بعد جولة في مختبرات «سانديا» القومية وقاعدة كيرتلاند الجوية، وهما منشأتان تُستخدمان في صون اسلحة: «يحتاج تحديث مخزون الاسلحة النووية وضمان بقائه سالماً وآمناً، أموالاً وموارد». وأضاف ان تحديث الرؤوس الحربية النووية والغواصات وقاذفات القنابل والصواريخ يتطلب وضع أولويات وتدبير الموازنة، مستدركاً أن الولاياتالمتحدة «كانت مستعدة دوماً للقيام بذلك الاستثمار، وأعتقد بأنها ستتابع ذلك». أتى ذلك في اطار جولة على قواعد دعم القوات النووية الاميركية، شملت قاعدة للقوات الجوية حيث تفقّد مخازن الصواريخ الباليستية. الى ذلك، قُتل شخصان وجرح اثنان وفُقد آخر، بسقوط مروحية للبحرية الاميركية في البحر قبالة نورفولك في فرجينيا، خلال تدريب روتيني.