حشد قادة دول وقادة رجال الأعمال جمهورهم في تجمع لا سابق له في الأممالمتحدة امس الثلثاء للدفع الى الامام باتفاق «كوبنهاغن» الذي سيحل مكان اتفاق «كيوتو» ولتقديم تعهدات ملحة وسريعة في مجال تغيير المناخ تحول دون المزيد من التدهور في البيئة وفي العلاقات الدولية. ولبس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ربطة عنق خضراء اللون، للتشديد على أهمية التوقف عن هدر الموارد الطبيعية. وألقى الرئيس الأميركي باراك اوباما أول خطاب له من على منصة الأممالمتحدة، متعهداً سياسة جديدة مختلفة عن سياسة سلفه جورج بوش، وداعياً الى ضرورة العمل الجماعي كي تكون محطة كوبنهاغن، «خطوة رئيسية الى أمام» ومعلنا انه «يوم جديد» و «عهد جديد» و «على كل منا بذل قصارى جهده» للعمل «معاً» نحو الحلول «بشجاعة» وسرعة «لتجنب» كارثة لا عودة عنها». وشدد أوباما على ضرورة تعاون كل الدول لمواجهة مشكلة تغيير المناخ، قائلاً:»لا توجد أي دولة تستطيع أن تواجه هذه المسألة وحدها، وتعهدت الولاياتالمتحدة مع حلفاء عديدين للبحث في كيفية حل هذه المسألة». وخاطب الرئيس الصيني هو جين تاو الجمعية العامة المعقدة في «قمة المناخ»، متعهداً خفض انبعاث ثاني اوكسيد الكربون، قائلاً: «ان الصين مستعدة لوضع يديها مع ايدي كل الدول لبناء مستقبل افضل للاجيال المقبلة». لكنه اشار الى «ضرورة الأخذ في الاعتبار مرحلة النمو والحاجات الأساسية للبلدان النامية عند مناقشة تغيير المناخ». وحضر القمة نحو مئة رئيس دولة وحكومة. وافتتح الامين العام للامم المتحدة هذه القمة التي دعا اليها، مشدداً على المسؤولية «الأخلاقية» في التصدي لمخاطر التغيير المناخي بالعمل الجماعي وبمسؤولية جدية.