أحرق محتجون تونسيون مقر حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد، في مدينة القصرين التي تشهد منذ يومين إحتجاجات إجتماعية وسط حالة من الغضب. وقال مصدر محلي ليونايتد برس إنترناشونال، إن المحتجين الذين خرجوا اليوم في مسيرات غاضبة حاصروا مقر حركة النهضة الإسلامية، ثم تمكنوا من إقتحامه وحرقه بالكامل. وأشار إلى أن قوات الأمن التي كانت تحمي هذا المقر لم تتمكن من الصمود أمام الحشود الغاضبة، رغم استخدامها القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، حيث انسحبت من المكان قبل أن ليتم اقتحام المقر وحرقه. وتعيش مدينة القصرين (200 كيلومتر غرب تونس العاصمة) منذ الليلة الماضية، على وقع حالة من الغضب والإحتقان، دفعت الإتحاد الجهوي للشغل (منظمة نقابية) إلى الدعوة إلى تنفيد إضراب عام اليوم إحتجاجاً على عدم تمكين المدينة من مشاريع التنمية القادرة على امتصاص البطالة في صفوف الشباب. يُذكر أن حرق مقرات حركة النهضة الإسلامية تكرر خلال الأشهر الماضية في عدد من المدن التونسية، وذلك تعبيراً على غضب المواطنيين من أداء هذه الحركة التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد. وتجدّدت اليوم أعمال العنف والمواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في غالبية المدن التونسية على خلفية رفض ضرائب جديدة فرضتها الحكومة برئاسة علي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية.