بدأ ستة من الكتاب الشباب العرب «عزلة» كتابية على تخوم الربع الخالي في الإمارات تحت إشراف روائيين معروفين، على أن يكتبوا خلال فترة ثمانية أيام أعمالاً روائية ستنشر في كتاب واحد. تأتي «العزلة» أو ورشة الإبداع ضمن برنامج «ندوة 2012»، الذي تنظمه «الجائزة العالمية للرواية العربية» (بوكر العربية)، بهدف شحذ المهارات الكتابية لمجموعة من المواهب الأدبية الصاعدة في العالم العربي، من الذين أثاروا انتباه محكمي الجائزة. ويقوم بالإشراف على الورشة كتاب سبق أن أدرجت أعمالهم على القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، وهما الروائية العراقية أنعام كجه كجي، والروائي السوداني أمير تاج السر. وتعقد الورشة في منتجع صحراوي يبعد عن أبوظبي حوالى 300 كيلومتر، عند بداية صحراء الربع الخالي بين الكثبان الرملية. وخلال فترة الورشة، التي بدأت مساء أمس الأول (الثلاثاء) وتمتد لثمانية أيام، على كل من الكتاب المشاركين أن ينتج عملاً قصصياً أو فصلاً من رواية. كما يقوم المشاركون بانتقاد أعمال بعضهم ومناقشة بعض القضايا الأدبية، مثل استخدام العامية لكتابة الحوار. وستقوم هيئة الجائزة بترجمة النتاج الأدبي للورشة إلى الإنجليزية، ونشره في طبعة ثنائية اللغة. وقال الروائي أمير تاج السر «المحترفات الكتابية مشروعة، وهناك عديد من الكتاب المهمين في الغرب قد خرجوا منها، أما الكتاب المشاركون في هذه الورشة فلهم أعمال منشورة استوقفت القائمين على الجائزة ووفرت لهم أجواء للعزلة الكتابية بعيداً عن ضجيج المدن والمشاغل اليومية وأهالي المنطقة، بهدف الاحتكاك بالآخرين، لاسيما الاستفادة من المشرفين على الورشة»، متوقعاً أن تنتج عن الورشة «نصوص عظيمة، خاصة أن المشاركين لهم منجزات كتابية». وأضاف «نعمل في الورشة بشكل فريق، ونعقد جلسات صباحية وأخرى مسائية، تقرأ خلالها النصوص وتناقش إما بشكل ثنائي بين المشارك والمشرف أو بشكل جماعي». وتضم الورشة كلاً من الكاتبة اليمنية هدى العطاس، والإماراتية سارة الجروان، واللبناني شربل قطان، والفلسطيني وليد عودة، وهو مقيم في دولة الإمارات، والمصري محمد ربيع، والعراقي أحمد سعداوي، وتتراوح أعمارهم بين 30 و43 عاماً. وكانت الورشة الافتتاحية لبرنامج «ندوة» انعقدت في عام 2009 وضمت حينها ثمانية كتاب، وانعقدت ورشتان أخريان في أبوظبي في أكتوبر 2010 وأكتوبر 2011.