عُلم ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور باريس في طريق عودته من نيويورك يومي 29 و30 الشهر الجاري تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي برنار كوشنير للبحث في العلاقات الثنائية والأوضاع في الشرق الأوسط. وكان الرئيس بشار الأسد زار باريس في تموز (يوليو) العام الماضي لإجراء محادثات ثنائية وحضور مؤتمر «عملية برشلونة: الاتحاد من أجل المتوسط» بمشاركة قاد دول عربية وأوروبية. وتسلم الأسد قبل يومين أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في دمشق اريك شوفاليه. وتتردد معلومات عن نية رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون زيارة دمشق قبل نهاية العام لتعزيز العلاقات معها، علماً أن كوشنير حضر مؤتمراً لسفراء فرنسا في المنطقة في دمشق في تموز (يوليو) الماضي. وأعلنت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أن المعلم يتوجه إلى نيويورك غداً لترؤس الوفد السوري إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء خطاب سورية وإجراء لقاءات ثنائية مع عدد من المشاركين، بينهم وزراء الخارجية: البريطاني ديفيد ميليباند والروسي سيرغي لافروف والإيراني منوشهر متقي والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ومسؤول الشؤون الخارجية الأوروبي خافيير سولانا. وعُلم أن اجتماعاً سيعقد بين الرئيس محمود عباس ووزراء خارجية المجموعة العربية بمشاركة المعلم الذي يترأس المجلس الوزراي العربي، مساء اليوم للبحث في عملية السلام. وجرى الاتفاق أول من أمس على أن يكون اللقاء بين عباس والمجموعة العربية الأوسع وأن لا يقتصر على وزراء خارجية الدول الأعضاء في «لجنة مبادرة السلام العربية». وسيعقد في نيويورك لقاء آخر بين الترويكا الأوروبية التي تضم وزراء خارجية السويد وتشيخيا واسبانيا، والترويكا الإسلامية بمشاركة المعلم الذي ترأس بلاده مؤتمر وزراء خارجية «منظمة المؤتمر الإسلامي». وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال ل «الحياة» في اسطنبول إنه سيحضر في نيويورك السبت المقبل الاجتماع الثالث للمعلم ونظيره العراقي هوشيار زيباري، كما سيشارك فيه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، استكمالاً للاجتماع الرباعي الذي عقد في اسطنبول الخميس الماضي. ولم يستبعد موسى عقد لقاء رباعي رابع في القاهرة.